انتخابات بلدية جونية: استعمال القضاء في المعركة


يمثل المرشّح الحالي لرئاسة بلدية جونية، جوان حبيش، أمام المحكمة، في الرابع عشر من نيسان المقبل، بتهمة هدر المال العام والاختلاس خلال فترة رئاسته السابقة بين عامي 2004 – 2010، وذلك بعدما أعطى محافظ جبل لبنان فؤاد فليفل إذناً بملاحقته في تشرين الأوّل 2015، قبيل أشهر من موعد الانتخابات البلديّة المزمع إجراؤها في الثامن من أيار المقبل.
تعود القضية إلى عام 2008، عندما حاول آل افرام فرط مجلس حبيش البلدي بالتحريض على استقالة ثمانية من أعضائه، من دون أن ينجحوا في ذلك. بعدها ظهر إلى العلن ملف هدر واختلاس بحقّ حبيش، وهو الخصم اللدود لنعمت افرام في جونية، فادّعت عليه النيابة العامّة الماليّة وطلبت الإذن بملاحقته جزائياً، وحوّل الملف إلى المحكمة. بنتيجة التحقيقات، بيّنت تقارير الخبراء أن السجلات والقيود صحيحة، فردّت الدعوى وربح حبيش الحكم.
مسيرة الملف القضائيّة لم تتوقّف هنا، ففي عام 2010، أعاد افرام تحريكه. يومها صدر قرار وزاري بتجميد كلّ الملفات البلديّة القضائيّة. استغل افرام هذا الملف إعلامياً في معركة انتخابات 2010 التي هُزم فيها حبيش، بعدما خاضها وحيداً ونال 43% من الأصوات، في وجه تحالف التيار الوطني الحرّ والقوات اللبنانية والكتائب وافرام والبون والخازن وبويز. بعيد وصولهم إلى البلدية، قدّموا دعوى أمام النيابة العامّة الماليّة، وبعد الكشف على كلّ الملفات ختم التحقيق، قبل أن يعاد تحريكه اليوم من قبل "مواطن صالح".
تعتقد أوساط متابعة في جونية لـ"الأخبار" أن "هناك خوفاً من تحالف يجمع حبيش مع التيّار الوطني الحرّ"، علماً بأن آل افرام يدعمون فادي فيّاض، الذي يملك شقيقه شركة ICE التي تنظّم مهرجانات جونية الدوليّة سنوياً، أمّا البون والخازن فيدعمان فؤاد البواري نائب الرئيس الحالي. تتابع المصادر نفسها "المشهد الانتخابي لم يعد ضبابياً في جونية. الصورة واضحة، وما الدعوى إلا لزوم الحرب الإعلاميّة تحضيراً لخوض الانتخابات".

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي