الأخبار

الأربعاء 12 شباط 2025

شارك المقال

استثمار سعودي ضخم في الذكاء الاصطناعي… لكن هل يتحقق الحلم؟

انخفض طول المدينة من 170 إلى 2.4 كلم
انخفض طول المدينة من 170 إلى 2.4 كلم

كشفت السعودية عن استثمار بقيمة 5 مليارات دولار أميركي لإنشاء مركز بيانات للذكاء الاصطناعي في مدينة نيوم المستقبلية، وهو المشروع الذي يروّج له منذ سنوات باعتباره مدينة المستقبل.

ووفقاً للتصريحات الرسمية، سيُنشأ المركز بالتعاون مع شركة «داتا فولت»، المتخصصة في هندسة البيانات، على أن تؤمّن 1.5 جيغاواط لتشغيلها بطريقة مستدامة بالكامل.

مدينة عائمة... ومليارات على الورق

في هذا السياق، حُدّد بناء المشروع الجديد في «أوكساغون»، وهي المدينة الصناعية التي يُفترض أن تكون أكبر تجمع صناعي عائم في العالم، علماً أنّ المدينة المفترضة مجرد تصورات ونماذج افتراضية، وسط غياب أي مؤشرات على تنفيذ هذه الخطط الضخمة التي تتطلب موارد هائلة وتعاوناً دولياً واسعاً.

  • واجه المشروع عقبات عدة
    واجه المشروع عقبات عدة

هل يمكن شراء الذكاء الاصطناعي

تسعى السعودية إلى أن تكون مركزاً عالمياً للذكاء الاصطناعي، وسط هيمنة الولايات المتحدة والصين على هذا القطاع حالياً.

ورغم إعلان المملكة عزمها استثمار بضعة مليارات في مركز للبيانات، إلا أنّها لا تزال تفتقر إلى البيئة البحثية المتكاملة من تطوير التعليم المتخصص، وصولاً إلى استقطاب العقول النادرة، ما يحدّ من إمكانات نهوض حقيقي يسمح لها بالمنافسة على مستوى عالمي.

«ذا لاين»... من 170 كيلومتراً إلى كيلومترين؟

جاء الإعلان عن الاستثمار الجديد خلال مؤتمر «ليب 25» في الرياض، حيث تتكرر وعود نيوم التي أصبحت حديث العالم بمشروعها الرئيسي «ذا لاين».

لكن بعد تصريحات سابقة عن مدينة تمتد على 170 كيلومتراً وتستوعب أكثر من مليون نسمة بحلول 2030 على أن يصلوا إلى تسعة ملايين نسمة في عام 2045، جاءت التعديلات الأخيرة لتقلص الطموح إلى مجرد 2.4 كيلومتر و300 ألف نسمة، وهو ما يثير التساؤلات حول مدى واقعية هذه المشاريع.

الحلم الكبير والواقع الصعب

لا شك أن الاستثمار في التكنولوجيا أمر ضروري، لكن التساؤل الأهم هو في مدى إمكانية تحويل هذه المشاريع من مجرد إعلانات جذابة إلى واقع ملموس، أم أن نيوم ستبقى مجرد حلم مستقبلي، يتمدد وينكمش مع كل مؤتمر جديد.

الأكثر قراءة

محتوى موقع «الأخبار» متوفر تحت رخصة المشاع الإبداعي 4.0©2025

.يتوجب نسب المقال إلى «الأخبار» - يحظر استخدام العمل لأغراض تجارية - يُحظر أي تعديل في النص، ما لم يرد تصريح غير ذلك

صفحات التواصل الاجتماعي