في أول إطلالة له منذ بدء معركة الساحل الغربي لليمن قبل أسبوع، استعرض قائد حركة «أنصار الله»، عبد الملك الحوثي، في كلمة متلفزة، مساء اليوم، مجريات المعارك الدائرة في الساحل الغربي وعلى تخوم مدينة الحديدة الاستراتيجية، مؤكداً أنّ سلطات صنعاء وافقت على إشراف الأمم المتحدة على ميناء الحديدة، غير أن الأخيرة «تعلّلت بالأباطيل».يأتي ذلك فيما أعلن «التحالف»، ليل أمس، للمرة الخامسة تقريباً، أنّ ميليشياته تمكّنت من السيطرة على مطار الحديدة. الإعلان الأخير جاء على لسان قائد هذه القوات في الساحل الغربي، العميد الركن الإماراتي عبد السلام الشحي، إذ أعلن في تسجيل فيديو نشرته وكالة الأنباء الإماراتية عبر حسابها في موقع «تويتر»، في وقت سابق، «تحرير مطار الحديدة بمشاركة ألوية العمالقة وبإسناد من قوات التحالف»، مشيراً إلى أنه «تم تطهير المطار بالكامل والسيطرة عليه».

هذه الادعاءات ردّ عليها رئيس «اللجنة الثورية العليا» في صنعاء، محمد علي الحوثي، صباح اليوم، بالقول إن مطار الحديدة «تحت السيطرة»، مشيراً إلى أن القوات التابعة لـ«التحالف» خسرت الكثير من قياداتها وأفرادها في المعركة. وكتب الحوثي في تغريدة عبر «تويتر»: «‏المطار تحت السيطرة، وليس المطار هو المعركة فقط، المعركة معركة الساحل». كما أضاف أن «النصر حليف الشعب اليمني، ولا عزاء للمحتلّين والخونة، فقد سقط الكثير الكثير من قياداتهم وأفرادهم في المعارك التي تدور والتي بحثوا هم عنها». ويذكر أن طيران «التحالف» شنّ 47 غارة جوية على مطار الحديدة يوم أمس.

واستعرض الحوثي المجريات العسكرية في جبهة الساحل الغربي وصولاً إلى الحديدة، كما تحدّث عن أهمية المعركة وحجمها. وفنّد مزاعم التحالف بخصوص ميناء الحديدة، وكشف عن القبول بإشراف الأمم المتحدة على الميناء، إلا أنّ الأمم المتحدة «تعلّلت بالأباطيل»، مكذباً زعم قوى العدوان بأن الصواريخ الإيرانية تصل إلى الجيش واللجان الشعبية عبر ميناء الحديدة.
في الآتي أبرز ما جاء في كلمة الحوثي:
رحّبنا بدور رقابي وفني ولوجيستي للأمم المتحدة على ميناء الحديدة لكنهم كاذبون ومتعللون بالأباطيل
قلنا للأمم المتحدة أن تشرف على إيرادات ميناء الحديدة على رغم قلَّتها لقطع تبرير العدو بأن إيرادات حكومة الإنقاذ تأتي من الميناء
السيطرة على المدن الساحلية كانت أول أهداف الحملة البرية للعدوان منذ بدايته
حشد العدوان في ميدي قوات متعددة منها مرتزقة يمنيون إلى جانب الجيش السوداني والسعودي وسخّر كل الإمكانات للمعركة هناك
معركة الساحل لم تبدأ منذ ستة أيام، بل بدأت في ميدي منذ سنتين وستة أشهر إلى اليوم وفي باب المندب منذ سنتين وثمانية أشهر
معركة الساحل الغربي ستكون مستنقعاً لإهلاك وإغراق قوى الغزو والعدوان
يزعم الأعداء أن الصواريخ الإيرانية ــ وهذا افتراء ــ تصل إلى اليمن عبر ميناء الحديدة مع أنهم يدركون أنهم كاذبون
العدو يعرف أن كل السفن التي تدخل ميناء الحديدة تخضع لعملية تفتيش في جيبوتي وتمر بآلية تفتيش شديدة جداً من قبلهم
العوامل الجغرافية في الشريط الساحلي تساعد على التقدم فيها كونها منطقة مكشوفة
قوى العدوان خسرت قيادات عسكرية بارزة وضباطاً كباراً سعوديين وإماراتيين وأميركيين، كما خسرت ضباطاً إسرائيليين كانوا ضمن «بلاك ووتر»
قوى العدوان في الساحل الغربي محاصرة ومقطعة الأوصال ووضعها مزر وتُستهدف في كل لحظة
أميركا وبريطانيا لهما دور فعلي ومباشر في معركة الساحل الغربي
اتضحت مشاركة فرنسا في المعركة وهذا ظهر من خلال البارجة الفرنسية التي اقتربت من الساحل الغربي
أكثر من 400 صنف أساسي محظور على الشعب اليمني استيراده وإدخاله عبر ميناء الحديدة
العمليات التي نستهدف بها البوارج الحربية التي تهدد الساحل تأتي لدفع العدوان عن الساحل والحديدة
الإعلاميون الأحرار معنيون بتكثيف جهودهم لأن الجانب الإعلامي هو جزء كبير من الحرب

من ناحية أخرى، تداول مقرّبون من حركة «أنصار الله» على موقع «تويتر»، مقطع فيديو مصوراً من داخل المطار اليوم، ما يكذّب مزاعم التحالف بـ«السيطرة على المطار في شكل كامل، وطرد الميليشيات الحوثية منه». وهذه ليست المرة الأولى التي يدّعي فيها «التحالف» سيطرته على المطار، ثم يخرج اليمنيون ليكذّبوا ادعاءاته بالصوت والصورة، فقد كان خرج القيادي في «الحركة» محمد البخيتي، قبل أيام بفيديو مصور من داخل المطار، بعدما كان «التحالف» قد أعلن السيطرة عليه أيضاً.