بدوره، قال رئيس الاتحاد البرازيلي الذي يأمل في تعيين مدرب قبل حلول آذار: «منذ نهاية العام الماضي، أعتقد أنّي سمعت 26 اسماً. سنلاحق بعضها».
ورغم الحديث عن المدرب الأجنبي على مستوى الاتحاد البرازيلي، يبدو ليس سهلاً إقناع الجماهير البرازيلية بالتعاقد مع «غرينغو» (أجنبي) على رأس المنتخب الوطني. وأظهر استفتاء في كانون الأول الماضي وقوف 48% ضد هذه الفكرة، مع 41% لصالحها. لكن معدل الرفض كان أقل من الاستفتاءات السابقة. وفي هذا الإطار يقول فيكتور فيغولس، المؤرخ وناشر موقع لودوبيديو: «في البرازيل هناك فكرة واحدة: لدينا أفضل كرة قدم في العالم، لذا لسنا بحاجة إلى مدرب أجنبي يعلمنا كيف نلعب». وتابع: «نحن قادرون على تطوير لاعبين عظماء ابتكر بعضهم المراوغات، وطريقة ممارسة الكرة الجميلة».
وأضاف فيغولس: «رُسمت صورة عبر التاريخ، أننا قادرون على صناعة مدربين رائعين بما أننا قادرون على صناعة لاعبين رائعين، وهذا أمر خاطئ». وتابع: «إذا نظرنا إلى العشرة الأوائل في تصنيف فيفا، لا يحتل المدربون البرازيليون أي مركز».
بدوره قال الكاتب باولو فينيسيوس كويليو في صحيفة «فوليا دي ساو باولو»: «يجب تحسين مستوى أولئك الذين يعيشون هنا، بصرف النظر إذا وظّفنا برازيلياً أو أجنبياً». وأضاف: «لن يأتي غوارديولا. لكن هذا لا يجنّب البرازيل. من إنتاج غوارديولا الخاص بنا خلال بضع سنوات، بعدما أنتجنا سابقاً زاغالو وتيلي سانتانا».
البرازيل تفتح الباب أمام المدرّب الأجنبي!
بعد فشل المنتخب البرازيلي في التتويج ببطولة كأس العالم في قطر أخيراً، وبعد مرور أكثر من 20 عاماً على آخر فوز بالبطولة الأهم، بدأ الحديث في البرازيل يزداد على المستوى الرياضي عن ضرورة التعاقد مع مدرب أجنبي، والتخلي عن فكرة المدرب المحلي للمنتخب، رغم المعارضة الشعبية. واقترحت وسائل الإعلام البرازيلية عدداً من المرشحين المحتملين، أبرزهم الإسبانيان بيب غوارديولا ولويس إنريكي، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الفرنسي زين الدين زيدان، البرتغالي جوزيه مورينيو أو حتى الأرجنتينيان مارسيلو غاياردو وماوريسيو بوكيتينو. ولكن رغم ذلك استبعد غوارديولا، مدرب مانشستر سيتي الإنكليزي، وأنشيلوتي مدرب ريال مدريد الإسباني، نفسيهما من السباق، رغم قول الأول قبل سنوات إنه يرحب بتدريب منتخب وطني بعد نهاية مشواره مع بطل إنكلترا.