يأتي هذا بعدما دخل كينغ (23 عاماً)، بشكل مفاجئ، إلى كوريا الشمالية من الجنوب، في 18 تموز، أثناء قيامه بجولة مدنية على حدودهما شديدة التحصين، قبل أن تحتجزه سلطات بيونغ يانغ. ورفضت واشنطن إعلانه أسير حرب، على الرغم من الجدل الذي دائر داخل الحكومة.
من ناحيتها، فقد تعاملت كوريا الشمالية على الأرجح مع قضيّته باعتبارها قضيّة هجرة غير شرعية؛ إذ قالت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية، إن كينغ أبلغ بيونغ يانغ بأنه دخل البلاد بشكل غير قانوني، «لأنه شعر بخيبة أمل في شأن عدم المساواة في المجتمع الأميركي».
واستعادت الحكومة السويدية، التي تمثّل المصالح الأميركية في كوريا الشمالية، - لأن واشنطن لا تحظى بتمثيل ديبلوماسي في البلاد -، كينغ ونقلته إلى الصين.
وفي هذا السياق، قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية، ماثيو ميلر، للصحافيين إن السفير الأميركي لدى بكين، نيكولاس بيرنز، استقبل كينغ في مدينة داندونغ الصينية المتاخمة لكوريا الشمالية، موضحاً أنّ الجندي سافر من هناك إلى شنيانغ الصينية، ثم إلى «قاعدة أوسان الجوية» في كوريا الجنوبية.
وانضم كينغ إلى الجيش الأميركي في كانون الثاني 2021، وواجه تهمتَين بالاعتداء في كوريا الجنوبية. واعترف بأنه مذنب في قضية اعتداء وتدمير ممتلكات عامة، لإتلاف سيارة للشرطة، وفقاً لوثائق المحكمة. وكان من المقرّر أن يواجه المزيد من الإجراءات التأديبية لدى عودته إلى الولايات المتحدة.
بيونغ يانغ «تطرد» جندياً أميركياً فرّ إليها
قالت الولايات المتحدة، أمس، إن الجندي الأميركي، ترافيس كينغ، الذي فرّ إلى كوريا الشمالية في تموز الماضي، أصبح في عهدتها، وسيعود إلى وطنه، بعدما طردته بيونغ يانغ وأرسلته إلى الصين. وفي حين أن التفاصيل المتعلّقة بالجهود الديبلوماسية التي أدّت إلى تسليم كينغ، ما زالت محدودة، إلّا أن هذا التطوّر يُعدّ مثالاً نادراً للتعاون بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية والصين.