أفاد موقع "أكسيوس"، أمس، بتداوُل قرار بين أعضاء مجلس النواب الأميركي من كلا الحزبين، يدعو إلى طرد روسيا من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، بسبب غزوها أوكرانيا، الأمر الذي لا يملك أيّ فرصة للنجاح. ويأتي هذا التطوُّر، في الوقت الذي يحاول فيه الكونغرس الداخل في إجازة حالياً، إبراز دورٍ له في معاقبة روسيا، بعدما كان يتغاضى عن تمرير حزمة من العقوبات قبل الغزو. ووفق "أكسيوس"، يدعو القرار الأمم المتحدة إلى "اتخاذ إجراءات مباشرة وفورية" لتعديل المادة 23 من ميثاقها، لإزالة روسيا من العضوية الدائمة في مجلس الأمن. ويجادل بأن "غزو روسيا لأوكرانيا، ودعمها الجمهوريات الانفصالية يشكّلان تهديداً مباشراً للسلم والأمن الدوليين"، و"يتعارضان مع مسؤولياتها والتزاماتها، كعضو دائم في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة". إلّا أن المثير للسخرية، أن ميثاق الأمم المتحدة، يوجب على جميع الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن التوقيع على أيّ تعديلات، ممّا يمنح روسيا القدرة على منع مثل هذه الخطوة. وممّا يتسبّب بمزيدٍ من الصداع للغرب، وللأعضاء "المتحمّسين" في مجلس النواب الأميركي، هو أن سفير روسيا لدى الأمم المتحدة، فاسيلي نابينزيا، يتولّى منصب رئيس الدورة الحالية للمجلس، بالتناوب هذا الشهر. كما كان يترأس اجتماعاً طارئاً، في اللحظة التي أعلن فيها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بدء العملية العسكرية ضدّ أوكرانيا.