أعرب الرئيس الصيني، تشي جين بينغ، عن استعداد بلاده للعمل مع بيلاروس لاتخاذ الذكرى الثلاثين لعلاقاتهما الديبلوماسية كنقطة انطلاق جديدة، لتعزيز العلاقات الثنائية بشكل أكبر، مشيداً بالتطوّر الذي شهدته العلاقات طوال هذه الفترة، القائم على الربح المشترك والتنمية المتبادلة، بحسب وكالة «شينخوا» الصينية.
وفي محادثة هاتفية مع الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، في هذه المناسبة، دعا تشي إلى بذل جهود مشتركة لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة، لافتاً إلى أنّه على مدار الـ30 عاماً الماضية، حقّقت العلاقات بين الصين وبيلاروس نتائج مثمرة، مشيراً إلى أن التعاون في إطار مبادرة الحزام والطريق سجّل تقدماً مطّرداً بين البلدين، وأن التجارة زادت 50 ضعفاً خلال 30 عاماً.

كذلك، تطرّق الرئيس الصيني إلى عدد من المشاريع الكبيرة التي تمّ إنشاؤها، بما في ذلك المنطقة الصناعية الصينية-البيلاروسية، وخط السكة الحديد السريع (الصين-أوروبا)، معتبراً أنّها «آتت ثمارها».

وأشار أيضاً إلى التبادلات التي تطوّرت بشكل أعمق، في مجالات مثل العلوم والتكنولوجيا والتعليم والثقافة والسياحة والرعاية الطبية، معتبراً أنّ «العلاقات بين الصين وبيلاروس أعطت مثالاً جيداً عن التبادلات الودية، والتعاون ذي المنفعة المتبادلة بين الدول».

كما أعرب تشي عن معارضة الصين لتدخل القوى الخارجية في الشؤون الداخلية لبيلاروس، مجدّداً دعمه لمسار التنمية المناسب لظروف هذه الأخيرة الوطنية.

واقترح أنّه يتعين على الجانبين توسيع نطاق التجارة الثنائية، وتعزيز التعاون في مجالات مثل التنمية المبتكرة والخضراء والرقمية، وضمان التشغيل المستقر والتنمية المستدامة لخط السكة الحديد السريع (الصين-أوروبا)، مضيفاً أنّه يتعين عليهما أيضاً تعزيز التعاون في مجال اللقاحات.

من جانبه، شكر لوكاشينكو الصين على تقديم الدعم السياسي والمعنوي إلى بيلاروس، مشيراً إلى أن الشعب البيلاروسي يُظهر دوماً مشاعر مخلصة وودية تجاه الشعب الصيني، بحسب الوكالة الصينية.

وقال إنه في مواجهة التغيّرات العميقة والمعقّدة للوضع الدولي والإقليمي الحالي، تأمل بيلاروس في الحفاظ على اتصال وتنسيق وثيقين مع الصين، معرباً عن تطلع بلاده إلى العمل مع الصين، من أجل تعزيز تنمية المنطقة الصناعية الخاصة بهما، وتعميق التعاون في مجالات مثل الاستجابة للمرض والطب الصيني التقليدي والتجارة والاستثمار والتعليم.
(الأخبار)