تظاهر، أوّل من أمس، مئات الفلسطينيين عند مدخل قرية أبو تلول، احتجاجاً على ممارسات شرطة الاحتلال الاستفزازية، بعدما نفّذت قوات خاصّة إسرائيلية إنزالاً على سطوح أحد منازل القرية، في إطار ما تدّعي أنه حملة لـ«مكافحة الجريمة». وردّد المتظاهرون هتافات تطالب الشرطة بكفّ اعتداءاتها عن فلسطينيّي النقب عامّةً، وأبو تلول خصوصاً، بعدما أدّى الهجومان الأخيران إلى مواجهات، أصيب فيها خمسة فلسطينيين بينهم أطفال. وفي السياق، أوضح رئيس المجلس الإقليمي للقرى غير المعترَف بها في النقب، عطية الأعسم، في حديث إلى «الأخبار»، أن التظاهرة التي شارك فيها عدد كبير جداً من الفلسطينيين، جاءت احتجاجاً على «بلطجة الشرطة واعتدائها الهمجي في أبو تلول ضدّ النساء والأطفال»، مضيفاً أن الوضع «غير مستقرّ في النقب، وأن الإجراءات التي تقوم بها الشرطة غير مقبولة على الإطلاق». وتطرّق الأعسم إلى إغلاق معبر «ميتار» – معبر الظاهرية التجاري الوحيد بين الضفة الغربية والنقب المحتلَّين -، مبيّناً أن كلّ السائقين هم من النقب. ورأى في «قرار الإغلاق استهدافاً واضحاً لمصدر رزق الفلسطينيين، ومحاولة لقطع علاقتهم بإخوتهم في الضفة، بحجّة أن سكّان مستوطنة ميتار يتضرّرون من الشاحنات في ساعات الصباح». وأكد أنه «في حال استمرّت سلطات الاحتلال في استفزازها وتحريضها ضدّنا... فسنشهد تصعيداً للنضال والتحرّكات حتى وقف هذه الحملات».