بعد مضيّ 20 عاماً على افتتاحها حرباً كونيّة على الإرهاب، بدأتها من أفغانستان التي مهّدت الطريق نحو التغلغل في الشرق الأوسط «الأوسع» لتأمين الظروف المؤاتية لـ«القرن الأميركي الجديد»، ها هي الولايات المتحدة تتّخذ قراراً بالانسحاب، هو في الواقع صِنو للإقرار بالهزيمة. إقرارٌ لن يثني، على أيّ حال، صنّاع السياسة في واشنطن من التوجّه للتركيز على أولوية المواجهة مع المنافسين الدوليين، الذين باتوا يتنفّسون الصعداء لقرب إخلاء القوات الأميركية مواقعها في أفغانستان التي تستحقّ بجدارة لقب «مقبرة الإمبراطوريات»