مضى عامٌ سيظلّ لوقت طويل جاثماً على صدور البوليفيين. عامٌ نَفّذت المؤسّسة العسكرية في خلاله، برعاية ودعم أميركيَّين، انقلاباً أطاح الزعيم اليساري إيفو موراليس، لتَدخل البلاد نفقاً بدا الفكاك منه غير ممكن، وسط جوارٍ ظَنَّ أن الالتحاق بمعسكر واشنطن سيُعلي شأنَه لدى «مُخلّص» البيت الأبيض. عامٌ جرّب فيه خليط هجين مِن المعارضة اليمينية المتحالفة مع العسكر، كلّ شيء، وفشل؛ قمعٌ وترويع وعنصرية ومجازر في حقّ السكّان الأصليين عادت لتنبش تاريخاً طويلاً من العداء الدموي، ولتَحفر عميقاً في ذاكرة جمعيّة ملأى بذكريات أليمة لحكم الإقطاع والدكتاتورية.