أوقع الصحافيون بومبيو في حرج بسؤاله عن التناقض حيال المهاجرين
الرسائل التي تبعث بها مشاهد الحشود الشعبية المتطوعة للعمل العسكري في وجه أي اعتداء أميركي محتمل، تترافق مع مواصلة واشنطن تحشيدها ضد فنزويلا. وقد تجدّدت هذه الضغوط عبر الزيارة الإقليمية، التي شرع بها وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، والتي تنتهي اليوم (أمس الأحد بالتوقيت المحلي)، بزيارة مدينة كوكوتا الكولومبية على الحدود مع فنزويلا، حيث سيلتقي لاجئين فنزويليين، وهي المنطقة التي شهدت محاولة إدخال المساعدات الأميركية رغماً عن الحكومة. وبعد زيارته الباراغواي/ حيث أشاد بـ«الانتقال إلى الديموقراطية في هذه الديكتاتورية السابقة» والتي عدّها «مصدر إلهام للمنطقة»، انتقل بومبيو إلى التشيلي فالبيرو. ومن محطته الثالثة، حيث أجرى محادثات مع الرئيس مارتن فيزكارا، امتدح بومبيو استضافة ليما مئات الآلاف من المهاجرين الفنزويليين، وهو ما أوقعه في حرج، إذ اغتنم الصحافيون الفرصة لسؤاله عن التناقض في تصريحاته بشأن البيرو مع السياسة المتشددة لرئيسه دونالد ترامب حيال المهاجرين في الولايات المتحدة. السؤال الذي تسبب باستياء بومبيو، دفع الأخير بالإجابة عنه بالقول: «هدفنا هو السماح للناس بالبقاء في بلدانهم، هذه رغبة الرئيس ترامب ونريد خلق الظروف لذلك... ليبقوا في بلدانهم».
وفي إطار الضغوط، وبموازاة الدبلوماسية منها، أعلن وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين أن بلاده ودولاً أخرى، بينها فرنسا، تعتزم إنشاء صندوق مساعدات بقيمة 10 مليارات دولار «سيكون متاحاً للحكومة الجديدة» في فنزويلا. التصريحات «الترغيبية» تماهى معها رئيس البنك الدولي الجديد ديفيد مالباس، الذي تحدّث عن استعداد المؤسسة مع صندوق النقد الدولي، لمساعدة فنزويلا في أزمتها «الإنسانية»، لكنهما لا يستطيعان تنفيذ هذا الوعد فوراً بحجة «غياب اعتراف بشرعية» رئيس هذا البلد.
في غضون ذلك، لاقى الانقلابي خوان غوايدو جولة التحريض الأميركية إقليمياً، بجولة داخلية جدّد فيها حثّ الجيش على التخلي عن الرئيس مادورو والوقوف مع الانقلاب. مواقف غوايدو أطلقها أثناء زيارة إلى ولاية زوليا غرب البلاد، حيث يوجد أول بئر للنفط، لتفقد الأضرار الناجمة عن انقطاع الكهرباء، الذي تسببت به هجمات إلكترونية أميركية وفق ما تؤكد الحكومة.