يكشف الكتاب أن الأردن سيتنازل عن جزء من أراضيه مقابل أراضٍ سعودية
ولا يستثني ما تسميه الخطة «تبادل الأراضي» (هذه المرة إسرائيل تأخذ من دون أن تعطي) الجانب المصري، إذ يشير الكتاب إلى أن تخلي مصر عن جزيرتَي تيران وصنافير للسعودية جاء تمهيداً للصفقة، مع التشديد على أن الخطة الأميركية لا يمكن أن تُنفذ وتصل إلى أهدافها من دون تعاون وثيق بين إسرائيل والسعودية والإمارات والأردن ومصر، وتحديداً في ما يتعلق بنظرية حلّ الصراع عبر «السلام الاقتصادي» الذي يركز على تحسين وضع الفلسطينيين ومعيشتهم، مقابل التخلي عن طموحات ومطالب إقليمية (أراضٍ) في فلسطين.
ويرد في «كوشنر وشركاؤه...» أن ما يلقيه صهر ترامب على الخليجيين يُعَدّ أساسياً في «صفقة القرن»، ومن شأنه تسهيل ولادة الصفقة وتنفيذها الفعلي. «ما أراده كوشنر... أن يقدّم السعوديون والإماراتيون مساعدات اقتصادية إلى الفلسطينيين، ومن بينها إنشاء خط أنابيب للنفط من المملكة السعودية إلى غزة، حيث يمكن بناء مصافٍ وميناء للنقل البحري، وأيضاً محطات لتحلية المياه، الأمر الذي يحسّن وضع الفلسطينيين اقتصادياً، ويعالج معدلات البطالة المرتفعة لديهم».
وكان كوشنر قد كشف في حديث لشبكة «سكاي نيوز عربية»، الشهر الماضي، أثناء وجوده في الإمارات، أنه يتوقع الكشف عن «خطة السلام» للمنطقة في ما بعد الانتخابات العامة الإسرائيلية المقرر إجراؤها في التاسع من الشهر المقبل. ولفت في المقابلة إلى أن الخطة «سياسية واقتصادية، وسيكون لها تأثير اقتصادي واسع، ليس على إسرائيل والفلسطينيين فقط، بل على المنطقة بأكملها، بما يشمل الأردن ومصر ولبنان»، ثم تحدثت الصحافة الأميركية عن ضخّ عشرات مليارات الدولارات بما يعود على هذه الدول.