الغموض المحيط بـ«بريكست» أربك شركات القطاع الخاص
في غضون ذلك، قال وزير الخارجية، أمس، إن لندن ستلتزم بمسؤوليتها الدولية في ما يتعلق بسياسات منح اللجوء بعد مغادرتها للاتحاد الأوروبي. لكنه أضاف أن هناك حاجة إلى ذلك المزيج من الجهود في «المنابع» للتصدي لمشكلة المهاجرين الذين يخاطرون بعبور البحار للوصول إلى بريطانيا. وقالت الحكومة، الإثنين الماضي، إن عدد المهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى بريطانيا من فرنسا عبر القنال الإنكليزي «ارتفع»، موضحة أن 230 مهاجراً حاولوا العبور في كانون الأول/ ديسمبر الماضي. وأصبحت محاولات العبور تحت المجهر بقدر كبير في الداخل البريطاني، وسط أجواء سياسية مشحونة للغاية قبل أقل من ثلاثة أشهر من موعد «بريكست»، إثر الاستفتاء الذي كانت الهجرة موضوعاً رئيسياً فيه.
إلى ذلك، أظهر استطلاع للشعور السائد بين شركات القطاع الخاص في بريطانيا، نشر أمس، أن الشركات البريطانية تواجه نقصاً في اليد العاملة وركوداً في النمو وضغوط الأسعار بسبب «بريكست». وأظهر الاستطلاع الدولي الذي أجرته غرفة التجارة البريطانية لستة آلاف شركة أن نسبة الشركات التي أعلنت عن زيادة في المبيعات والطلبات الداخلية في قطاع الخدمات الأساسية في البلاد انخفضت إلى أدنى مستوى لها منذ عامين في نهاية 2018. وأفاد رئيس قسم الاقتصاد في «بي بي سي»، سورين ثيرو، بأن « النشاط المحلي في قطاع الخدمات الرئيسية سجل ضعفاً للربع الثاني على التوالي، حيث تواجه الشركات التي تتعامل مباشرة مع المستهلكين انخفاضاً بشكل خاص وسط تباطؤ مستويات إنفاق الأسر وانخفاض التدفق النقدي».