يتوجه وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، بعد غدٍ إلى كوريا الشمالية، في زيارة هي الأولى بعد القمة الأميركية ــ الكورية الشمالية التاريخية. الزيارة الثانية لبومبيو لكوريا الشمالية، حيث التقى الزعيم كيم جونغ أون في نيسان/ أبريل الماضي، ستستغرق ثلاثة أيام، يجري خلالها محادثات بشأن نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية. وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، خلال مؤتمر صحافي، إن بومبيو سيلتقي كيم وفريقه، بهدف «متابعة العمل المهم، من أجل نزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية».
من جهتها، أوضحت وزارة الخارجية الأميركية أن بومبيو سيزور كوريا الشمالية من 5 لغاية 7 تموز/ يوليو، «لمتابعة المحادثات وترجمة التقدم الذي تحقق في قمة سنغافورة بين الرئيس ترامب والزعيم كيم».
وقبيل الزيارة، أكد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، أن المحادثات مع كوريا الشمالية «تجري بشكل جيد»، مشيراً إلى أنه «لا صواريخ ولا تجارب نووية منذ ثمانية أشهر». وأضاف في تغريدة عبر موقع «تويتر»، أن «كل آسيا سعيدة، فيما وحده الحزب المعارض الذي يضم (مصادر) الأخبار الكاذبة يشكو. لو لم أكن هنا، لكنا نخوض حربا مع كوريا الشمالية الآن».


في السياق نفسه، قالت ساندرز بهدف تأكيد نجاح «قمة سنغافورة»: «اعتقد بأن أموراً قد حصلت. أولاً لم نشهد إطلاق صواريخ خلال الأشهر الثمانية الأخيرة». وأضافت: «لم تشهدوا انفجارات نووية. ومرة جديدة تستمر هذه المحادثات بالتقدم. لن أخوض في التفاصيل، لكن يمكنني أن أبلّغكم أننا نحقق تقدماً مستمراً». ذلك مع العلم بأن زيارة بومبيو تأتي بعد أيام من إشعار أرسله ترامب إلى الكونغرس بشأن كوريا الشمالية، واعتبر فيه أن هذه الأخيرة «لا تزال تشكل تهديداً فوق العادة للأمن القومي الأميركي». وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال»، أمس، قد أوردت أن كوريا الشمالية تعمل على توسيع منشأة لبناء صواريخ باليستية تعمل بالوقود الصلب. واستشهدت الصحيفة بالصور التي التقطتها الأقمار الصناعية، وأظهرت الجزء الأكبر من قيام بيونغ يانغ ببناء منشآت جديدة.
إلى ذلك، ينتقل بومبيو من كوريا الشمالية إلى اليابان في زيارة تستمر يومي 7 و8 تموز/ يوليو، حيث سيبحث مع مسؤولين يابانيين وكوريين جنوبيين «الالتزام المشترك بنزع السلاح النووي الكوري الشمالي بشكل نهائي وتام وقابل للتحقق، وغيرها من القضايا الإقليمية والثنائية»، بحسب بيان وزارة الخارجية الأميركية. بعدها، يتوجه بومبيو إلى هانوي ثم إلى أبو ظبي، ومن ثم إلى بروكسل للمشاركة في قمة حلف «شمال الأطلسي».