ولتبرير سياسته المتشددة في ملف الهجرة، دخل ترامب على خط الأزمة السياسية الدائرة في ألمانيا حول هذا الملف، وكتب في تغريدة ان «الشعب الألماني ينقلب على قادته، فيما تهزّ الهجرة التحالف الهشّ أساساً في برلين. معدل الجريمة في ألمانيا مرتفع جداً»، الأمر الذي يتناقض مع الإحصاءات الألمانية الرسمية التي تظهر تراجعاً في نسبة الجريمة العام الماضي. وأضاف الرئيس الأميركي: «خطأ كبير في كل أنحاء أوروبا السماح بدخول ملايين الأشخاص الذين غيّروا الثقافة بقوة وعنف... لا نريد أن يحصل معنا ما يحصل في ملف الهجرة في أوروبا».
The people of Germany are turning against their leadership as migration is rocking the already tenuous Berlin coalition. Crime in Germany is way up. Big mistake made all over Europe in allowing millions of people in who have so strongly and violently changed their culture!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 18, 2018
«تدخُّل» ترامب جاء بعدما توعّد وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، اليوم، بإغلاق حدود ألمانيا «في تموز/ يوليو» أمام المهاجرين في حال عدم توافق القادة الأوروبيين بشأن هذا الملف خلال قمة مقررة نهاية حزيران/ يونيو الحالي، الأمر الذي سرعان ما رفضته المستشارة أنجيلا ميركل.
We don’t want what is happening with immigration in Europe to happen with us!
— Donald J. Trump (@realDonaldTrump) June 18, 2018
وتشكل مواقف ترامب هجوماً مضاداً، فيما يتعرّض لضغوط متزايدة في الولايات المتحدة ليوقف فصل المهاجرين الأطفال عن ذويهم على الحدود. وتم فصل أكثر من ألفي طفل عن ذويهم في الأسابيع الستة التي أعقبت بدء تنفيذ سياسة ترامب الحازمة في ملف المهاجرين منتصف نيسان/أبريل الماضي، بحسب الإحصاءات الرسمية للإدارة الأميركية.
وكتب في تغريدة أخرى «غيّروا القوانين»، مضيفاً «انه خطأ الديموقراطيين الضعفاء وغير الفاعلين بالنسبة إلى أمن الحدود والجريمة. قولوا لهم أن يبدأوا بالتفكير في الناس الذين دمرتهم الجريمة التي مصدرها الهجرة غير الشرعية».
في السياق نفسه، ربط ترامب بين فصل عائلات المهاجرين الذين يأتي معظمهم من أميركا الوسطى، وقضايا الأمن، معتبراً أن «أطفالاً يستخدمهم أسوأ المجرمين كوسيلة لدخول بلادنا. هل رأى أحد الجريمة جنوب الحدود؟. إنها تاريخية. بعض الدول باتت الأمكنة الأكثر خطورة في العالم. هذا لن يحصل في الولايات المتحدة».