تعهد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، ألّا تصبح بلاده «مخيماً للمهاجرين»، بينما دخل مباشرة على خطّ «الأزمة» في ألمانيا حيث «الشعب ينقلب على قادته» بسبب السياسات التي تتبعها برلين في مسألة اللجوء.ومن البيت الأبيض، قال ترامب: «لن تكون الولايات المتحدة مخيّماً للمهاجرين، ولن تكون مكاناً لاحتجاز اللاجئين (...) لن تكون كذلك. أنظروا إلى ما يحدث في أوروبا وما يحدث في أماكن أخرى، لا يمكننا السماح بحدوث ذلك في الولايات المتحدة. ليس بأوامر مني».
ولتبرير سياسته المتشددة في ملف الهجرة، دخل ترامب على خط الأزمة السياسية الدائرة في ألمانيا حول هذا الملف، وكتب في تغريدة ان «الشعب الألماني ينقلب على قادته، فيما تهزّ الهجرة التحالف الهشّ أساساً في برلين. معدل الجريمة في ألمانيا مرتفع جداً»، الأمر الذي يتناقض مع الإحصاءات الألمانية الرسمية التي تظهر تراجعاً في نسبة الجريمة العام الماضي. وأضاف الرئيس الأميركي: «خطأ كبير في كل أنحاء أوروبا السماح بدخول ملايين الأشخاص الذين غيّروا الثقافة بقوة وعنف... لا نريد أن يحصل معنا ما يحصل في ملف الهجرة في أوروبا».


«تدخُّل» ترامب جاء بعدما توعّد وزير الداخلية الألماني، هورست سيهوفر، اليوم، بإغلاق حدود ألمانيا «في تموز/ يوليو» أمام المهاجرين في حال عدم توافق القادة الأوروبيين بشأن هذا الملف خلال قمة مقررة نهاية حزيران/ يونيو الحالي، الأمر الذي سرعان ما رفضته المستشارة أنجيلا ميركل.


وتشكل مواقف ترامب هجوماً مضاداً، فيما يتعرّض لضغوط متزايدة في الولايات المتحدة ليوقف فصل المهاجرين الأطفال عن ذويهم على الحدود. وتم فصل أكثر من ألفي طفل عن ذويهم في الأسابيع الستة التي أعقبت بدء تنفيذ سياسة ترامب الحازمة في ملف المهاجرين منتصف نيسان/أبريل الماضي، بحسب الإحصاءات الرسمية للإدارة الأميركية.
وكتب في تغريدة أخرى «غيّروا القوانين»، مضيفاً «انه خطأ الديموقراطيين الضعفاء وغير الفاعلين بالنسبة إلى أمن الحدود والجريمة. قولوا لهم أن يبدأوا بالتفكير في الناس الذين دمرتهم الجريمة التي مصدرها الهجرة غير الشرعية».
في السياق نفسه، ربط ترامب بين فصل عائلات المهاجرين الذين يأتي معظمهم من أميركا الوسطى، وقضايا الأمن، معتبراً أن «أطفالاً يستخدمهم أسوأ المجرمين كوسيلة لدخول بلادنا. هل رأى أحد الجريمة جنوب الحدود؟. إنها تاريخية. بعض الدول باتت الأمكنة الأكثر خطورة في العالم. هذا لن يحصل في الولايات المتحدة».