أعلن وزير الطاقة الروسي، ألكسندر نوفاك، أن رئيس روسيا، فلاديمير بوتين، وولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، اتخذا «قراراً تاريخياً» بتمديد اتفاق «أوبك +» لخفض إنتاج النفط، لأجلٍ غير محدد، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن الاتفاقية الدائمة لن تحتوي على حجم معيّن للإنتاج. وفي كلمة ألقاها، أمس، خلال مراسم افتتاح مركز ثقافي روسي في السعودية، لفت نوفاك إلى أن اللقاء الذي تم منذ يومين بين بوتين وابن سلمان في موسكو قُبيل مباراة افتتاح كأس العالم، جرى خلاله «اتخاذ قرار تاريخي ينصّ على تمديد التعاون بين بلدينا في إطار ما يسمى باتفاق (أوبك +)، لأجلٍ غير محدد».
وتابع نوفاك أن هذه العملية ستجري بناءً على الأساس الموجود حالياً، موضحاً أن الاتفاق الجديد لن يتضمن معدلات دقيقة لحجم استخراج النفط، لكنه سيتيح للأطراف الموقعة عليه اتخاذ قرارات بخصوص تغيير المعايير الراهنة، حال تطلبت الضرورة.
وزير الطاقة الروسي أشار كذلك إلى أن مسألة تمديد «أوبك +» لأجلٍ غير محدد ستجري مناقشتها في الاجتماع المقبل للدول المشاركة في الاتفاق، المقرر عقده في العاصمة النمساوية فيينا في 22 و23 حزيران/يونيو. وقال: «سنبحث هذه المسألة (في فيينا). إنها (الدول المشاركة بالاتفاقية) موافقة مبدئياً على تمديد التعاون، لكن يجب إيجاد الصيغة».

روسيا والسعودية ستطلبان من «أوبك» زيادة الإنتاج
في السياق نفسه، نقلت وكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي» عن نوفاك قوله إن كلاً من السعودية وروسيا سيطلب من منظمة الدول المصدرة للنفط «أوبك» رفع معدّل إنتاجها للنفط بواقع 1.5 مليون برميل يومياً في الربع الثالث من عام 2018، و«مراقبة وضع السوق بعد ذلك».
علماً أن اقتراح البلدين متعلّق بـ«الفصل الثالث فقط» الذي سيشهد «زيادة في الطلب». وهو السبب الذي يجعل «هذا النوع من المقترحات مفيد فعلاً»، وفق نوفاك الذي أشار كذلك إلى أن دراسة الوضع في السوق وتقرير المسار سيتم في أيلول/سبتمبر.
يذكر أن منظمة «أوبك» وعدداً من البلدان المتعاونة معها وقّعت، في أواخر عام 2016، اتفاقاً حول تقليص الحجم المشترك لاستخراج النفط بـ1.8 مليون برميل يومياً (أوبك +)، 300 ألف منها كانت على حساب روسيا. وقد بدأ سريان الاتفاق أوائل عام 2017، ليتم تمديده لاحقاً مرتين.