نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية، عن رودولف جولياني محامي الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قوله إن الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، جثا «على ركبتيه» متوسلاً لعقد لقاء مع الرئيس دونالد ترامب. وفق ما ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال»، فإن جولياني أطلق تصريحاته تلك خلال مشاركته في مؤتمر للمستثمرين في تل أبيب، وقال إن الكوريين الشماليين «كانوا يقولون إنهم سيشنّون حرباً نووية ضدنا وإنهم سيهزموننا في حرب نووية»، لافتاً إلى أنهم «أهانوا نائب رئيسنا ومستشار الأمن القومي». وأضاف: «قلنا (الولايات المتحدة) لهم إننا لن نعقد قمة في مثل هذه الظروف»، مشيراً بذلك إلى إعلان ترامب إلغاء القمة قبل التراجع عن هذا القرار بشأن الاجتماع الذي يفترض أن يعقد في 12 حزيران/يونيو الحالي في سنغافورة. بيد أن كيم جونغ أون، وفق زعم جولياني، «عاد راكعاً وتوسل من أجل عقد الاجتماع، وهو الموقع الذي يُراد أن يكون فيه تماماً»، مشيراً إلى أن الأميركيين أصبحوا أصحاب القرار مع العودة إلى عقد القمة.
يذكر في هذا الإطار، أن ترامب بعث في نهاية أيار/مايو الماضي، برسالة إلى الزعيم الكوري الشمالي، ذكر فيها أنه لم يعد يرى ضرورة لعقد القمة بسبب التصريحات الأخيرة «المعادية» من جانب بيونغ يانغ. وأبدى الرئيس الأميركي، حينها، استعداده للقمة المذكورة في المستقبل.
لاحقاً، أعلن البيت الأبيض أن لقاء مجموعة التحضير للقمة فشل. وذكر مصدر في الإدارة الأميركية أن المجموعة الأميركية توجّهت إلى سنغافورة للقاء مسؤولين من كوريا الشمالية لمناقشة بعض تفاصيل المباحثات قيد التداول خلال القمة، ولكن الكوريين الشماليين لم يحضروا.
وقد تبع ذلك مفاجأة أخرى حين أعلن ترامب بنفسه أن اللقاء سيُعقد يوم الـ 12 حزيران/يونيو في سنغافورة، كما كان مقرراً.
الجدير ذكره أيضاً أن تصريحات جولياني تأتي تزامناً مع بدء وزير خارجية سنغافورة، اليوم، زيارة رسمية تستمر يومين إلى كوريا الشمالية، مع تسارع الاستعدادات لعقد القمة التاريخية بين ترامب وكيم بعد أقل من أسبوع.