في مستهل زيارته التي بدأها اليوم إلى بيونغ يانغ، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إن روسيا ليس من حقها التدخل بالعملية التفاوضية بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، مؤكداً في الوقت نفسه استعداد بلاده لدعم اتفاقيات محددة حول التسوية الكورية تلبي مصالح جميع الأطراف. وفق ما ذكرت وزارة الخارجية الروسية، فقد وجه لافروف دعوة إلى الزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، لزيارة روسيا، كما نقل إليه «سلاماً حاراً» من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، و«تمنياته بالنجاح في المبادرات المهمة المتعلقة بشبه الجزيرة الكورية بمشاركتكم».



أثناء اللقاء، أكد الوزير الروسي جاهزية موسكو لمساعدة كوريا الشمالية في تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها بين الكوريتين، قائلاً: «نحن ورئيسنا نقيّم تقييماً إيجابياً للغاية البيان الذي وقعتم مع رئيس كوريا الجنوبية. ونستعد للمساعدة في تنفيذها، لا سيما أنها تذكر المشاريع في مجال بناء سكك الحديد التي سيتم تنفيذها في المستقبل بمشاركة روسيا».
من جهته، أكد كيم جونغ أون نيته تطوير وتوسيع التعاون مع روسيا. وقال: «نلتقي معكم للمرة الأولى، لكن هذا اللقاء سيخدم مواصلة التعاون وتعزيز وتطوير علاقات الصداقة مع روسيا وتعميق التعاون الوثيق بين البلدين». وأعلن أيضاً أن بلاده «تثمّن عالياً نهج القيادة الروسية»، وخاصة الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، «الهادف إلى مواجهة الهيمنة الأميركية»، بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء الروسية «نوفوستي».
لافروف وضع أكاليل من الزهور عند تمثالي مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ (أ ف ب )

وكان قد سبق اللقاء الثنائي قيام لافروف بوضع أكاليل من الزهور عند تمثالي مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ، وابنه كيم جونغ إيل. كما وضع أكاليل من الزهور عند «نصب التحرير» التذكاري للجنود السوفيات، الذي شُيِّد في بيونغ يانغ بعد هزيمة الجيش الياباني من قبل الجيش السوفياتي في شبه الجزيرة الكورية عام 1945.
يذكر أن زيارة لافروف إلى بيونغ يانغ هي الأولى له منذ عام 2009، علماً أن كيم جونغ أون لم يتوجه أبداً إلى روسيا، لكن والده كيم جونغ إيل زارها في عامي 2002 و2011.