يتوجه وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، إلى كوريا الشمالية، غداً (الخميس)، للتباحث في البرنامج النووي لبيونغ يانغ والتعاون الثنائي بين البلدين.وفيما أوضحت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن «الزيارة الرسمية لوزير الخارجية لافروف إلى جمهورية كوريا الديموقراطية الشعبية ستجري في 31 أيار/مايو»، ذكرت وكالة أنباء كوريا الشمالية أن الوزير الروسي سيزور بيونغ يانغ «قريباً» تلبيةً لدعوة نظيره ري يونغ هو.
يأتي ذلك غداة تصريح للمتحدثة باسم البيت الأبيض، سارة ساندرز، أكدت فيه أن البيت الأبيض مستعد لعقد القمة المقررة بين الرئيس، دونالد ترامب، والزعيم الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، في 12 حزيران/يونيو وهو الموعد الأصلي المقترح للاجتماع.
وقالت ساندرز للصحافيين المرافقين لترامب على متن طائرة «إير فورس وان» إلى ناشفيل في ولاية تينيسي، «يعتقد الرئيس أن المناقشات الجارية تسير على نحو جيد، وأن الاجتماعات الجارية خلال هذا الأسبوع، تدل بالتأكيد على إحراز تقدم». واختتمت قائلة: «سنكون مستعدين إذا عقد الاجتماع في 12 حزيران. سنكون مستعدين بالتأكيد إذا جرى في موعد لاحق لأي سبب من الأسباب، سنكون مستعدين لذلك أيضاً».

كيم يونج تشو (يساراً) في مطار بكين الدولي قبل أن يتوجه إلى نيويورك (أ ف ب )

في ضوء هذه التطورات، ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية (يونهاب) أن مسؤولاً كورياً شمالياً «بارزاً» صعد على متن طائرة في مطار بكين الدولي، اليوم، متجهة إلى مدينة نيويورك لإجراء محادثات مع وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو. وبحسب ما ذكرت «فرانس برس»، فقد توجه الجنرال كيم يونغ تشول، نائب رئيس اللجنة المركزية لحزب العمال واليد اليمنى للزعيم الكوري الشمالي، ضمن موكب إلى المدخل المخصص لكبار الشخصيات في المطار، وذلك بعد يوم على وصوله الصين قادماً من كوريا الشمالية.
وكان ترامب قد أعلن في تغريدة، أمس، أن كيم يونغ تشول في طريقه لما سيصبح «أرفع اجتماع»، ضمن الأنشطة الدبلوماسية القائمة هذا الأسبوع، والتي تهدف إلى إنقاذ القمة التاريخية.

من هو كيم يونج تشول؟
تشول هو رئيس سابق للاستخبارات في كوريا الشمالية، ولعب دوراً محورياً في الإعداد للقمة التاريخية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي. حضر تشول اجتماعي كيم مع رئيس كوريا الجنوبية في نيسان/أبريل الماضي وأيار/مايو الجاري. كما استضاف وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو عندما زار بيونغ يانغ، هذا الشهر. وكانت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية أدرجتا تشول على قائمة سوداء بسبب دعمه لبرامج الشمال النووية والصاروخية في عامي 2010 و2016 بالترتيب.