أعلن الرئيس الكوري الشمالي، كيم جونغ أون، أنّ القمة المرتقبة بين بلاده والولايات المتحدة «ستشكّل فرصة تاريخية»، وذلك خلال محادثاته مع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو الذي عاد فجر اليوم من كوريا الشمالية.وفيما أفرجت بيونغ يانغ عن ثلاثة مواطنين أميركيين، ما اعتبرته واشنطن «بادرة حسن نية»، أكد كيم أنّ اللقاء المقبل سيكون «خطوة أولى ممتازة تساهم في بناء مستقبل جيّد»، في تصريح علني أول في شأن القمة يدلي به كيم.
وقد جاءت زيارة بومبيو الثانية خلال شهر تقريباً، للتحضير للقمة التي تهدف، بحسب واشنطن، إلى إنهاء البرنامج النووي لكوريا الشمالية.

القمة في سنغافورة
حدّد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، مكان وزمان انعقاد القمة. وغرّد قائلاً: «سيعقد الاجتماع المرتقب بيني وبين كيم جونغ أون في سنغافورة في 12 حزيران/ يونيو المقبل. سنجعل من لحظة خاصة جدا للسلام العالمي!».
وكان ترامب أكّد أنّ «أموراً جيدة كثيرة يمكن أن تحصل، كما يمكن أن تحدث أمور أخرى سيئة كثيرة». كذلك، أشار إلى اعتقاده بأنّ الطرفين سيتفاوضان في شأن اتفاق، وبأنه سيكون «اتفاقاً ناجحاً جداً، وبأن لدينا فرصة لجعله ينجح، لكن أموراً كثيرة يمكن أن تحصل».


الإفراج عن ثلاثة أميركيين
في خطوةٍ تسرّع انعقاد القمة، أفرجت كوريا الشمالية عن ثلاثة أميركيين معتقلين لديها منذ عامين، فاستقبلهم ترامب بنفسه عند وصولهم إلى قاعدة أندروز العسكرية قرب واشنطن فجر اليوم.
ترامب رحّب بهذه الخطوة، واصفاً إياها بـ«بادرة حسن نية»، قائلاً عبر موقع «تويتر»: «يسعدني إبلاغكم أن وزير الخارجية مايك بومبيو يحلّق، حالياً، عائداً من كوريا الشمالية مع ثلاثة أميركيين رائعين يتحرّق الجميع للقائهم»، مضيفاً أنهم يبدون بصحة جيدة. وكانت كوريا الشمالية أوقفت، في الماضي، أميركيين أفرجت عن معظمهم إثر تدخلات. وكان الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون قد زار بيونغ يانغ، في عام 2009، ساعياً للإفراج عن صحافيين حكم عليهما بالسجن 12 عاماً، لاجتيازهما حدود كوريا الشمالية في شكل غير شرعي.