شهد العالم العديد من الأشخاص الذين تركوا بصمات قوية ومهمة في عالم الهاكتيفيزم من أجل حماية حرية التعبير وحماية المعلومات.
- آرون سوارتز (1986-2013):

يعتبر آرون سوارتز واحداً من أهم الناشطين في مجتمعات الهاكتيفيزم، إضافة الى كونه المؤسس الثالث لموقع reddit. حارب سوارتز طوال حياته من أجل الدفاع عن حق الناس بالوصول إلى المعلومات، من دون أي قيود «ولو بالقوة»، رافضاً احتكار المؤسسات الحكومية والأكاديمية للمعارف البشرية.

في عام 2008، كتب سوارتز «بيان حرب العصابات المفتوحة»، الذي كان حجة ضد المعلومات التي يتم اكتنازها والسيطرة عليها من قبل أي مجموعة معينة. وانتهت الوثيقة بطلب أن تكون المعلومات متاحة بحرية حتى ولو تم أخدها بالقوة، إذا لزم الأمر، قائلاً: «نحن بحاجة إلى أخد المعلومات، أينما يتم تخزينها، ونسخها ومشاركتها مع العالم»، وفق موقع biography.
لذلك عمد سوارتز الى اختراق PACER وهي قاعدة بيانات إلكترونية عامة لسجلات المحاكم الأميركية، إنما تتطلب من المستخدمين أن يدفعوا ثمن الوثائق، وهو ما اعتبره سوارتز اختلاساً لحق عام. تمكن سوارتز من تحميل أكثر من 19 مليون وثيقة، ما دفع مكتب التحقيق الفيدرالي الى استجوابه. بعد ذلك، قام باختراق قاعدة بيانات JSTOR البحثية، وهي مكتبة رقمية تضم الأبحاث العلمية، وبتحميل المواد الأكاديمية (5 ملايين وثيقة) من أرشيف المكتبة في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، وحارب هذا الحق في المحاكم. في عام 2011، واجه سوارتز العديد من التهم التي تصل عقوبتها إلى 35 عاماً، وتم اعتقاله لينتحر في منزله عام 2013.
للاطلاع أكثر على حياة سوارتز وإنجازاته، يمكن مشاهدة فيلمThe Internet›s Own Boy: The Story of Aaron Swartz.

- باريت براون:

لم يكن باريت براون يوماً مخترقاً، إلا أن مكتب التحقيقات الفيدرالي دهم منزله ومنزل والدته عام 2012 بحثاً عن أدلة عن علاقته بعدد من الهجمات التي شنتها بعض المجموعات، أبرزها مجموعة «أنونيموس». كان باريت براون ناشطاً وصحافياً مؤيداً لمجموعة أنونيموس، وتم تقديمه في عدد من رسائل الإعلام بأنه الناطق الرسمي باسم مجموعة أنونيموس، لكنه رفض هذا اللقب. قصة براون بدأت عام 2011 عندما نشرت مجموعة أنونيموس أكثر من 70 ألف رسالة من البريد الإلكتروني لشركة HBGary، وهي شركة أمن سيبراني عملت مع الحكومة الأميركية لكشف القراصنة الذين يقفون خلف الهجمات التي شنتها مجموعة أنونيموس على أمازون و فيزا وPayPal، كاشفة أن الشركة تعاونت مع شركتي Palantir وBerico لتشويه سمعة ويكيليكس ومؤيديها الرئيسيين، بمن فيهم جلين غرينوالد.
في 11 حزيران 2011، أعلن باريت ملخص مشروع اسمه Project PM، وهو جهد بحثي من مصادر جماهيرية له أهداف عدة، أولها دراسة رسائل البريد الإلكتروني التي سرقت من HBGary. ثانياً، نشر هذه المستندات الأولية المصدر في موقع يسمح للقراء بتعديلها والمساهمة بمزيد من المعلومات. وثالثاً، استخدام هذه الوثائق لتحديد العلاقات بين الشركات الخاصة والحكومية. في كانون الأول 2011، خرق القراصنة شبكات شركة Stratfor، كاشفين عن أكثر من خمسة ملايين رسالة بريد إلكتروني نشرتها ويكيليكس في وقت لاحق. تزعم الحكومة أنه في 25 كانون الأول 2011، نقل باريت براون الى قناته Project PM بيانات بطاقات الاعتماد الناتجة من اختراق Stratfor، ما جعلها متاحة لأي كان. وفي 6 آذار 2012، اقتحم مكتب التحقيقات الفيدرالي منازل باريت ووالدته، بحثاً عن سجلات تتعلق بعدد من الهجمات وصادروا كمبيوتره. في 11 أيلول 2012، نشر باريت مقاطع فيديو على يوتيوب بعنوان «لماذا عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت سميث لديه أسبوعان لإعادة ممتلكاتي» و»مكتب التحقيقات الفيدرالي الإنذار الأخير». وفي اليوم التالي، نشر فيديو «لماذا سأدمر عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي روبرت سميث الجزء الثالث». في اليوم التالي، اقتحم منزل باريت مرة أخرى وحرم من الإفراج عنه بكفالة. اتهم باريت بداية بتهديد عميل مكتب التحقيقات الفيدرالي، والتهمة الثانية هي علاقته باختراق إنونيموس لقاعدة بيانات Stratfor.