شنّت الولايات المتحدة الأميركية عدواناً جوياً على عدد من المواقع والبلدات في المنطقة الشرقية من سوريا وبالقرب من الحدود السورية ـ والعراقية، ما أدّى إلى استشهاد عدد من المدنيين والعسكريين، وإصابة آخرين بجروح وإلحاق أضرار كبيرة بالممتلكات العامة والخاصة، بحسب ما أفادت وزارة الدفاع السورية.
ورأت الوزارة، في بيان، أنّ المنطقة التي استهدفتها الهجمات الأميركية شرقي سوريا هي ذاتها المنطقة التي يحارب فيها الجيش السوري بقايا تنظيم «داعش» الإرهابي، وقالت إنّ «هذا يؤكد أنّ الولايات المتحدة وقواتها العسكرية متورّطة ومتحالفة مع هذا التنظيم، وتعمل لإعادة إحيائه ذراعاً ميدانياً لها سواء في سورية أو في العراق بكل الوسائل القذرة»، ومعتبرةً أنّ «هذا العدوان ليس له مبرّر سوى محاولة إضعاف قدرة الجيش العربي السوري وحلفائه في مجال محاربة الإرهاب».

وأكدت أنّ «الجيش العربي السوري الذي استطاع أن يهزم مختلف التنظيمات الإرهابية على مدى سنين مضت سيستمر بثباته ومبدئه في الدفاع عن سورية أرضاً وشعباً وبضرب جميع التنظيمات مهما حاول رعاتها وداعموها إعاقة هذا الهدف». وشدّدت على أنّ «احتلال القوات الأميركية لأجزاء من الأراضي السورية لا يمكن أن يستمر».

بدورها، ندّدت وزارة الخارجية السورية بالضربات الأميركية «الانتقامية خلال الليل على أكثر من 85 هدفاً في سوريا والعراق مرتبطة بالحرس الثوري الإيراني والجماعات التي تدعمها».

وقالت الوزارة، في بيان، إنّ ما ارتكبته الولايات المتحدة يؤدّي إلى تأجيج الصراع في الشرق الأوسط بطريقة خطيرة للغاية.