تتابع كل من الولايات المتحدة وروسيا، تسخين الأجواء السورية، على وقع محاولات أميركية لتحقيق خطوة ميدانية استباقية لمنع التضييق المتوقّع على حضورها العسكري غير الشرعي في سوريا، خصوصاً مع اقتراب التوافق المحتمل بين دمشق وأنقرة، الرافضتَين للوجود الأميركي على الأراضي السورية. وإذ يأتي هذا التسخين المتواصل في ظلّ الكباش الروسي ـــ الأميركي المستمر في أوكرانيا، فهو يشيع أجواءً مشحونة يتبادل خلالها الطرفان تصريحات تصعيدية متتابعة، تدور حالياً حول الشرق السوري، الذي تسيطر واشنطن على منابعه النفطية وتحاول التحصّن فيه، استعداداً لما يُعتبر تصعيداً ثلاثياً تشارك فيه إيران، إلى جانب سوريا وروسيا.