تعرّض المتظاهرون لقنص مباشر من عناصر «قسد»
في المقابل، عزا القائد العام لـ»قوات سوريا الديموقراطية»، مظلوم عبدي، في تصريح إلى وسائل إعلام، «التوتّرات التي تشهدها المربّعات الأمنية في الحسكة والقامشلي إلى ذهنية النظام السوري»، مُرجِعاً إيّاها أيضاً إلى «فشل زيارة لمجلس سوريا الديموقراطية لدمشق، لم تكن ناجحة، بسبب ذهنية النظام الذي يريد العودة إلى عام 2011». وادّعى أن «النظام السوري يفرض حصاراً على منطقة الشهباء، وبعض الأحياء الكردية في حلب، ويعتقل المدنيين من عائلات قسد والأسايش، وهو ما أجبرنا على اتخاذ مواقف ضدّ قواته». كذلك، نقلت وسائل إعلام كردية، عن رئيسة «هيئة الداخلية في الإدارة الذاتية»، سمر حسين، قولها إنه «لن يتمّ فك الحصار عن المربّع الأمني في الحسكة، حتى تَرفع الحكومة السورية حصارها عن الشهباء».
وكانت مصادر حكومية وأهلية في محافظة حلب، تحدّثت إليها «الأخبار»، قد نفت مراراً وتكراراً «وجود أيّ حصار على أيّ حيّ أو منطقة في محافظة حلب»، مؤكدة أن «كل المواد الغذائية والخبز ومستلزمات الحياة متوافرة فيها، من دون أيّ نقصان عن باقي أحياء المحافظة ومناطقها».
«القومي» يدين ممارسات «قسد»
دان «الحزب السوري القومي الاجتماعي» ما تقوم به قوات «قسد» من حصار لمدينتَي الحسكة والقامشلي، وممارسات «إرهابية» بحقّ أهاليهما، ولا سيّما إطلاق النيران على المدنيين وشنّ حملات الاعتقال ضدّهم. ورأى الحزب أن سلوك «قسد» «يتماهى مع المخطّطات الأميركية والصهيونية، الرامية إلى تقسيم بلادنا وتفكيكها إلى كيانات تحمل هويّاتٍ ضيّقة»، داعياً «جميع أبناء شعبنا في الجزيرة السورية إلى الوقوف خلف الجيش العربي السوري ومؤسّسات الدولة السورية، وعدم الانجرار وراء الدعوات التقسيمية والانفصالية التي لن تجلب سوى الويل لوطننا وأبنائنا، والاستمرار في مقاومة الاحتلال الأميركي وأعوانه». كما دعا «أبناء شعبنا الكُرْد إلى وقف الرهان على الاحتلال وتنفيذ مصالحه التدميرية، وإلى اتخاذ خيارات وطنية مصيرية بالعودة إلى كنف الدولة السورية، والمساهمة في حماية وحدة سوريا وتحصينها».
(الأخبار)