وفد تجاري أردني يزور دمشق: مدخل لترميم العلاقات الاقتصادية؟
رئيس الوفد أبدى في حديث إلى «الأخبار» أمس، تفاؤلاً بالزيارة، وشدّد على العلاقات التاريخية بين الأردنيين والسورين، وعلى أنه «لا يوجد بين الجانبين إلا المحبة والاحترام». وفي معرض رده على سؤال بشأن الدعوة السورية للمشاركة في المعرض، قال: «إن الدعوة وُجهت بشكل رسمي إلى غرفة تجارة الأردن من خلال اتحاد غرف التجارة السورية، وبدورها غرفة تجارة الأردن أرسلت إشعارات للأعضاء وكان هناك تجاوب كبير، حيث تجاوز عدد الراغبين في المشاركة 140 شخصاً، لكن الوفد الممثل لغرفة التجارة سيتألف من 90 عضواً، عدا عن المشاركين بشكل فردي». وأضاف إن الوفد يمثل قطاعاً واسعاً من شركات الخدمات والإنشاءات والتقنية وغيرها. وفي رد على سؤال «الأخبار»، حول احتمال توقيع اتفاقيات أثناء الزيارة، نفى خرفان هذا الأمر، لكنه قال إن أعضاء الوفد وهم من القطاع الخاص الأردني يأملون أن تستأنف العلاقات الاقتصادية "كمصلحة ثنائية أردنية سورية"، بعدما تأثر القطاع التجاري بين البلدين في السنوات الأخيرة. وأضاف إن الوفد الأردني سيعقد اجتماعات مع وزراء النقل والتجارة المحلية والاقتصاد السوريين، إضافة إلى رئيس هيئة الاستثمار واتحاد غرف التجارة والصناعة السورية. كذلك، أكد خرفان أن غرفة تجارة الأردن ستقدم دعوة في المقابل لاتحاد غرف التجارة السورية من أجل زيارة عمّان، نافياً أن يكون أعضاء غرفة تجارة الأردن يمارسون أي ضغط مباشر لتسريع فتح معبر نصيب، مضيفاً في الوقت نفسه إنهم «ينظرون كتجار في غرفة تجارة الأردن بإيجابية لهذه الخطوة التي سيترتب عليها انتعاش اقتصادي في البلدين».
في ظل الظروف الاقتصادية الراهنة في الأردن، تبدو عودة العلاقات الاقتصادية مع سوريا أمراً ملحاً، وخاصة بوجود مشاريع إعادة الإعمار التي يطمح الأردن إلى أن يأخذ حصة كبيرة منها نظراً إلى موقعه الجغرافي القريب من الحدود العراقية والسورية على حد سواء. ومن باب التحضيرات العملية، قام الأردن نهاية عام 2017 بتوقيع اتفاقيات لبناء مطار ومركز لوجستي في مدينة المفرق شرق المملكة (قرب الحدود السورية والعراقية) مع شركة «سيف بورت» ومقرها الولايات المتحدة الأميركية، والتي يتكون طاقمها الإداري من ضباط كبار متقاعدين من الجيش والقوات البحرية الأميركية.