اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن أيّ تدخل عسكري في سوريا من دون إذن الحكومة هو «غزو وعدوان»، مشيراً إلى أن دمشق ترى أن إرسال الولايات المتحدة الأميركية قوات إلى سوريا، دليل واضح على أنها «لا تختلف» عن الإدارات السابقة، ولا تريد الاستقرار في المنطقة.
وأوضح في مقابلة مع صحيفة «فيسرنجي لست» الكرواتية، أن «كل تدخل لأي جندي ولو كان فرداً، من دون إذن الحكومة السورية هو غزو بكل ما تحمله هذه الكلمة من معنى... وأي تدخل في الجو أو غيره هو أيضاً تدخل غير قانوني واعتداء».
وقال إن دمشق «لا تعطي اهتماماً» للتصريحات الأميريكة والأوروبية حول منصب الرئاسة، لأن «الموضوع مرتبط بالشعب السوري... وكل ما قيل حوله يوضع في سلة المهملات بكل بساطة»، مشيراً إلى أن «أغلبية السوريين لا يقبلون موضوع الفيدرالية... لأنها مقدمة للتقسيم»،
وحول محادثات أستانا، قال إنه «لا يمكن لهؤلاء الإرهابيين أن يكونوا معارضة ولا يمكنهم أن يساعدوا في الوصول إلى حل... وهذه المجموعات الإرهابية نفسها مرتبطة بأجندات دول خارجية»، مضيفاً إن الدول الغربية «تستخدم الإرهاب كورقة لأجندات سياسية مختلفة، حتى لو كان هذا الإرهاب يرتدّ عليهم ويؤدي إلى سقوط ضحايا في دولهم».
وشدّد على أن سوريا «توقفت عن التعاون الأمني مع كل تلك الدول... لأنه لا يمكن أن يكون هناك تعاون أمني وعداء سياسي»، موضحاً أن لا معلومات دقيقة حول عدد الأوروبيين وغيرهم الذين دخلوا إلى سوريا «لأن وجود الجار التركي بقيادة المجرم إردوغان، الذي يهيئ كل الظروف لدعم ولتثبيت أولئك الإرهابيين في سوريا، لا يسمح بالسيطرة على الحدود، وبالتالي لا يسمح بوجود إحصائية دقيقة لعدد الإرهابيين الذين يدخلون ويخرجون».
وأشار إلى أن «معظم دول الخليج هي دول تابعة لا تجرؤ على أن تقول لا... البعض منهم يقول لنا نحن معكم، ولكن لا نستطيع أن نعبر عن ذلك. نتمنى لكم الانتصار في حربكم والحفاظ على سوريا موحدة وهزيمة الإرهابيين، ولكن في العلن يقول شيئاً مختلفاً لأنه يخضع للإرادة الغربية».
(الأخبار، سانا)