«حديث كرة القدم»، يبدأ مع أوناي إيمري مدرب آرسنال... السابق. ثم نستعرض قصة «مَشكل» مدرب إسبانيا لويس إنريكي مع خلفه (غير الصالح) روبرت مورينو، وفصل جديد من هوَس جوزيه مورينيو برامي الكرات. وننهي الحديث بضريبة التسرّع في التعاقد مع لاعب.

أوناي إيمري «المتعوس»
أخيراً، نفد صبر إدارة نادي آرسنال من أوناي إيمري، بعد أسابيع من نفاد صبر الجمهور من إيمري (وسنوات من نفاد صبر الجمهور من إدارة النادي نفسها).
أقال النادي إيمري بعد فشل الفريق اللندني في الفوز في آخر سبع مباريات في مختلف المسابقات، في أسوأ سلسلة له منذ 1992.
وكانت صحيفة «تيليغراف» البريطانية قد أشارت، صباح الإثنين الماضي، إلى أنّ لاعبي أرسنال فقدوا الثقة بقدرة المدرّب الإسباني على معالجة الأمور داخل سوار ملعب «الإمارات».
مشاعر لاعبي أرسنال تلك لم تأتِ من فراغ.
إيمري فشل في أن يتقن دور المدير الفني للفريق، ولم يتمكّن من السيطرة على غرفة الملابس. ولعل حادثة غرانيت تشاكا الأخيرة أفضل مثال على ذلك (تشاكا كان يضحك بعد هدف فرانكفورت الثاني، أمس، وهو جالس على دكة البدلاء).
كذلك، لم يتمكّن من الاستفادة من لاعبين مميّزين، تعاقد معهم النادي، تحت إدارته، مثل نيكولاس بيبي ولوكاس توريرا وماتيو غاندوزي.
لماذا؟
لأنه ببساطة، يريد أن يلعب بأكثر من أسلوب.
ترجمة: هو لم يتمكن من إجادة اللعب بأي أسلوب من تلك الأساليب. لذلك، ظهر آرسنال كأنه أشلاء فريق في معظم المباريات التي خاضها ضد فرق منظمة للحدّ الأدنى.
ليس واضحاً حتى الآن من سيخلف إيمري، لكن لا يبدو أن مهمته ستكون سهلة على الإطلاق، حتى لو كان مدرباً مخضرماً، إذ يبدو أن وضع آرسنال الآن أسوأ من وضعه في آخر موسم مع أرسين فينغر.
مورينو وإنريكي: وفاء وخيانة... وكذب
(أ ف ب )

«أقال الاتحاد الإسباني روبرت مورينو ، وأعاد لويس إنريكي إلى منصبه، بعد أن كان قد تركه بسبب مرض ابنته، التي توفيت في آب الماضي». هذه هي القصة، لكنها لم تنتهِ بعد. ليس من دون بعض «الأكشن».
القضية هنا أنه ليس هناك قصة واحدة، بل قصتان، لا نعرف حتى الآن أيّهما هي الصحيحة.
القصة الأولى:
مورينو لم يطرد فوراً. كان من المفترض أن يعود إلى منصبه كمساعد مدرب لإنريكي. لكن يبدو أن كرامته غلبته، وحصل خلاف بينه وبين إنريكي.
إنريكي قرر أن لا يسكت، واتهم مورينو بـ«الخيانة»، وكشف الخلاف الذي حصل بينهما.
قال مدرب منتخب إسبانيا الحالي في مؤتمر صحافي، الأربعاء الماضي: «طلب (مورينو) أن يكون هو المدرب الاول في اليورو وأنا الثاني (أي المدرب المساعد).. مورينو خائن ولا أريد شخصاً مثله في جهازي الفني».
وعبّر إنريكي عن تفهّمه لرغبة مورينو، لكنه أكّد أنه قوي بما فيه الكفاية للعودة إلى المنتخب.
من جهتها، شكّت إذاعة «كادينا كوبيه» الإسبانية في أن يكون السبب الأساسي وراء توتّر العلاقة هو امتناع مورينو عن زيارة إنريكي عندما كان مع ابنته في المستشفى.
القصة الثانية:
أكّد مورينو أنه أخبر إنريكي أنه سيتنحّى عن منصبه فور عودته. لكن الأخير فاجأه بأنه لا يريده في جهازه الفني، ولم يفهم السبب.
وأشار، في مؤتمر صحافي عقده أمس، إلى أنه بدأ العمل مع إنريكي في فريق برشلونة رديفاً، منذ 9 سنوات، ثم انتقل معه إلى روما. وعندما رحلا عن النادي الإيطالي، ظل مورينو عاطلاً من العمل لمدة عامٍ كاملٍ، لأنه «وفيّ لإنريكي».
ثم عمل معه في سياتا فيغو، وبعد ذلك في برشلونة، وأخيراً مع المنتخب.
شكر مورينو إنريكي على الفرصة التي منحه إياها، لكنه أكّد أنه «لا يستحق الصفات البشعة التي وصفه بها إنريكي».
أحدهما يكذب من دون أدنى شك، لكنه يكذب ببراعة.
مورينيو أفرح قلب رامي الكرات
بالنسبة إلى الجميع، حادثة مدرب توتنهام، جوزيه مورينيو، ورامي الكرات كالوم هاينز، في مباراة دوري أبطال أوروبا ضد أوليمبياكوس، طريفة ولطيفة.
لكنها أكثر بكثير من ذلك بالنسبة إلى كالوم، الذي قال إن تحية مورينيو له في ذلك اليوم «كانت أفضل شيء حصل له في حياته»! (الأطفال يبالغون دائماً)
وأشار كالوم إلى أنه كان يقوم بعمله فقط، ولم يرَ الهدف أصلاً. «رميت الكرة بسرعة، وفي طريقي للعودة إلى مكاني سمعت صرخات الجمهور، وعندما التفتت رأيت هاري كاين يحتفل».


القانون لا يحمي المغفّلين
ليس هناك نادٍ في العالم قد يشتري لاعباً من دون أن يراه يلعب، ولا يعرف مع أي نادٍ يلعب أصلاً. ليس هناك إدارة بهذا الغباء، صح؟
خطأ!
اعترف نادي «فيبورغ ف ف» الدنماركي، بأنه اشترى لاعب فريق «أوداكس ايطاليانو» التشيلي ظناً منه أنه «محترف»، من دون أن يتعرّف عليه ولا أن يراه يلعب.
اللاعب التشيلي، بيرنيو فيرهاجين (25 عاماً)، انضم إلى الفريق في تشرين الأول/أكتوبر الماضي. وخلال الحصة التدريبية الأولى، أُخرج من الملعب، لأنه لا يتمتع بأي مهارة كروية على الإطلاق.
شعر النادي بأنه تعرّض للاحتيال، ولا سيما أنه تبيّن لاحقاً أن اللاعب لم يلعب مع نادي «أوداكس ايطاليانو»، وسجّله لا يبيّن أنه لعب مع أي فريق آخر من الفرق التي ذكرها مدير أعماله.
وليس ذلك فحسب، بل إنه تعرّض للاعتقال بتهم الاعتداء على حبيبته، والسطو وتهديد شهود على الجريمة.
الشرطة الدنماركية تحقق في القضية، ومحامي اللاعب نفى اتهامات النادي لموكّله.
قد لا تكون هذه أغرب قصة انتقال لاعب لكنها أغباها.