لم يرجع جوزيه مورينيو مع فريقه إلى مانشستر في تلك الليلة. بقي في لندن بعد عاصفة ويست هام. يبحث عن بعضٍ من أوكسيجين النجاة. والكثير من الحنين لإنجازاته مع نادي العاصمة تشلسي. في منزله في تلك المدينة. خسر فريقه بالثلاثة. صدمة مخيفة لمسيرته. لا لعشاق اليونايتد. غنّى بعضهم «نحن جيش مورينيو الأحمر» لكنهم لم يدروا أن لعنة المدرب التشيلي مانويل بيليغريني تبعته من إسبانيا إلى إنكلترا. وقد تصدُق جماهير «المطارق» حين ردّدوا «سيقال صباح الغد».عندما كان البرتغالي جوزيه مورينيو مدرباً لريال مدريد الإسباني، هاجم مانويل بيليغريني مدرب مالغا حينها، وقال: «إن أقالوني من تدريب ريال مدريد، فبالتأكيد لن أذهب لتدريب مالغا، سأذهب لتدريب نادٍ كبير في إنكلترا أو إيطاليا، لن أواجه مشكلة في تدريب فريق كبير». في إنكلترا تفوق تشيلسي مورينيو على مانشستر سيتي بيلغريني في المواجهات المباشرة، ولكن الصورة اليوم مختلفة، فالمدرب التشيلي بيليغريني وجه ضربة ربما تكون القاضية لـ«السبيشيل وان».
إذاً خسر يونايتد أمام وست هام بثلاثية لهدف على الملعب الأوليمبي في الجولة السابعة من الدوري الإنكليزي. ليحصد 10 نقاط فقط في 7 مباريات. ويحتل المركز العاشر في ترتيب الدوري. كل المؤشرات تدلّ على وجود أجواء سيئة داخل غرفة ملابس الفريق وأن العلاقة متوترة «كالعادة» بين مورينيو ولاعبيه.
رحّب المدير التنفيذي لمانشستر يونايتد بفكرة انضمام زيدان للفريق


فعلى رغم أن الفرنسي بول بوغبا حظي بصيف العمر بعد التتويج بكأس العالم مع منتخب فرنسا. إلّا أنّ بداية الموسم المحلي الجديد رفقة الشياطين الحمر لم تكن بتلك الروعة. خصوصاً بعد اشتباكه أكثر من مرة مع مدربه مورينيو. فلم يتألق بوغبا مع ناديه مثلما فعل مع منتخب بلاده في روسيا، واكتفى بإيصال رسائل عدة غير مباشرة تثير الشكوك حول مستقبله مع الفريق، وتشير إلى عدم رضاه عن معاملة البرتغالي له. تلقّت العلاقة بين الطرفين ضربة جديدة بعد أن أعلن مورينيو أن بوغبا لن يرتدي شارة القيادة مجدداً مع الفريق، وذلك عقب انتقاد بوغبا لخطط مدربه الدفاعية بعد التعادل مع ولفرهامبتون على ملعب «أولد ترافولد». وفي أحدث التوترات كانت بين مورينيو وبوغبا بعد مباراة مانشستر يونايتد أمام فريق ديربي كاونتي. التي لم يشارك بها بوغبا. عاقب المدرب البرتغالي الفرنسي على نشر صوره وهو يضحك عقب هزيمة الفريق، وخروجه من البطولة، وفق ما ذكرت صحيفة «آس» الإسبانية.
المشاكل بين المدرب واللاعب شكّلت انقساماً في صفوف اللاعبين. بعد طرد مورينيو بوغبا من التدريبات أخيراً، إثر مشادة كلامية بينهما. أدت إلى حالة من الغليان بين اللاعبين، وقرر خمسة لاعبين التضامن مع بوغبا بعد طرده، وهم أندرياس بيريرا وأنتوني مارسيال وإيريك بايلي ولوك شاو وماركوس راشفورد. بسبب عدم رضاهم عن معاملة مورينيو.
لا يكف جوزيه مورينيو عن إثارة الجدل في عالم كرة القدم، وعلى رغم إرثه الحافل بالإنجازات والبطولات في مسيرته التدريبية بدايةً من بورتو مروراً بأندية تشيلسي، إنتر ميلانو وريال مدريد، إلا أن المدرب البرتغالي لا ينفصل عن مشاكله المتكررة بينه وبين اللاعبين. وقد لعبت شخصيته المثيرة للجدل دوراً ضدّه، عندما أجبر أكثر من لاعب مهم في ريال مدريد على مغادرة الفريق بسبب خلافاتهم معه، قبل أن تنقلب الأمور ضده بسبب استياء بقية الفريق من تعامله السيء مع الحارس إيكر كاسياس.

زيدان يتعلم الإنكليزية
منذ خروجه من ريال مدريد بعد أن أحرز ثلاث كؤوس دوري أبطال أوروبا متتالية، فإن معظم الأندية الكبيرة في أوروبا تطلب ود الفرنسي زين الدين زيدان. مانشستر يونايتد هو واحد من هذه الأندية، بحسب ما ذكرت الصحافة البريطانية. صحيفة «ميرور» أكدت ترحيب زيدان بفكرة العمل كمدرب ليونايتد بعد مورينيو في حال إقالته، بعد النتائج السيئة التي يقدمها في مختلف البطولات. وأشارت لقيام زيدان بحضور بعض الدروس التعليمية، من أجل تحسين لغته الإنكليزية للتأقلم على أجواء إنكلترا بسرعة. زيدان الذي استقال من منصبه كمدرب لريال مدريد الصيف الماضي يضع نصب عينه خلافة مورينيو بعد رفضه وظائف عدة في أندية مختلفة. وكان قد نشر صوراً له مع زوجته وهما يقضيان إجازة في العاصمة البريطانية لندن ما زاد من التقارير المؤكدة رغبته وسعيه لخلافة مورينيو.
زيدان البالغ من العمر 46 سنة. خلف رافا بينيتز في تدريب ريال مدريد ونجح في التتويج بدوري أبطال أوروبا 3 مرات على التوالي والفوز بالدوري الإسباني وبالسوبر الأوروبي والسوبر المحلي. يُنظر إلى زيدان على أنه الرجل المناسب لتهدئة غرف الملابس في «أولد ترافورد» كما فعل تماماً في مدريد حيث كانت الأوضاع متوترة مع بينيتيز ليتحول وجه الميرينغي من القتامة إلى التألّق وتمكن من الفوز بدوري الأبطال بعد 5 أشهر فقط من توليه المسؤولية. زيدان بحسب وود إدوارد المدير التنفيذي لمانشستر يونايتد. هو العلاج المضاد لنهج مورينيو مع اللاعبين. وقد يرسم نهجاً جديداً مفعماً بالأمل والانتصار. والفوز بالألقاب.