تشكيلة المنتخب والأسماء الموجودة تعطي انطباعاً واضحاً بأن أسلوب اللعب سيكون سريعاً جداً عبر الـ«small ball» خاصة في حالة الانتقال من الدفاع إلى الهجوم والعكس، وهو ما يمكن أن يربك الدفاعات الأردنيّة ويعطي حريّة أكبر لبعض اللاعبين اللبنانيين، خاصة عند المركز (2) أو الأجنحة للاختراق تحت السلة أو حتى التسديد براحة عن خط الرميات الثلاثيّة. وفي هذه النقطة سيكون الاعتماد على الدرويش وإيلي شمعون وكريم زينون، مع مشاركة من يوسف خياط الذي يجيد لعب أكثر من دور.
ومن أوراق القوة عند اللبنانيين هي قدرة حيدر وحديديان وآرلادج على شغل مركزي (4) و(5) تحت سلة الأردنيين وهو ما يعطي خيارات أوسع للمدرب جاد حاج ويربك حسابات الأردن. والجدير ذكره أن المجنس الجديد جوناثان آرلادج يشارك للمرة الأولى مع المنتخب اللبناني وبالتالي لن يكون سهلاً على الدفاع الأردني قراءته ومعرفة طريقة لعبه.
الفائز في مباراة اليوم سيضمن صدارة المجموعة قبل الانتقال إلى المرحلة المقبلة من التصفيات
وعلى الجهة المقابلة ستكون نقاط قوّة المنتخب الأردني واضحة مع حضور العملاق أحمد الدوري، نجم نادي فنربخشة التركي السابق وتورصة سبور الحالي، إضافة إلى المجنس دار تاكر وأحمد الحمارشة. سيحاول الأردنيون فرض اللعب البطيء على المنتخب اللبناني منذ البداية بهدف تسيير المباراة كما يريدون إلا أن الأمر لن يكون سهلاً.
مباراة اليوم ستُلعب على جزئيات صغيرة، ومن يرتكب أخطاءً أقل سيخرج فائزاً ويضمن الصدارة قبل الانتقال إلى المرحلة المقبلة المقررة في آب المقبل. وفي هذه الأخيرة سيواجه لبنان كلاً من نيوزيلندا والفيليبين والهند (ذهاباً وإياباً)، كما سيلعب «النافذة الخامسة» (تشرين الثاني 2022)، و«النافذة السادسة» والأخيرة (شباط 2023) لتتحدّد على إثرها المنتخبات التي ستتأهل عن القارتين الآسيوية والأوقيانية إلى نهائيات كأس العالم.
والجدير ذكره أن اللقاء بين لبنان والأردن سيكون الثالث بينهما خلال العام الجاري، إذ التقى المنتخبان في شباط الفائت في بطولة العرب التي جرت في دبي وفاز لبنان بنتيجة (64-52) في طريقه إلى إحراز اللقب. وبعد أيام تواجه المنتخبان في العاصمة الأردنية عمّان ففاز الأردن (74-63). وكانت هي الخسارة الوحيدة للبنان (المصنّف 54 عالمياً و9 قارياً) في التصفيات.