أكدت لجنة الإستئناف في الإتحاد الدولي لكرة القدم القرارات المتخذة بحق رئيس «الفيفا» السابق السويسري جوزف بلاتر ورئيس الإتحاد الأوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني الموقوفين، رافضةً الطعون المقدّمة من قبلهما. وكانت لجنة الاخلاق المستقلة في «الفيفا» قد أوقفت بلاتر وبلاتيني في 7 تشرين الأول الماضي عن ممارسة جميع الأنشطة الكروية لمدة 90 يوماً (حتى 5 كانون الثاني 2016) بسبب «دفعة غير شرعية» من الأول الى الثاني عام 2011 تصل الى مليوني دولار عن عمل قام به الفرنسي لمصلحة «الفيفا» بين 1999 و2002، مضيفة أنه «قد يجري تمديد فترة الإيقاف 45 يوماً إضافياً».

وذكر الإتحاد الدولي في بيانه: «لا تزال إجراءات الغرفة القضائية في لجنة الأخلاق في ما يتعلق بالتدابير المؤقتة جارية بحق بلاتر، ما يعني أن بإمكان الغرفة القضائية تأكيد، إلغاء أو تعديل القرار المؤقت بحسب المادة 84 من قانون لجنة الأخلاق».
وختم بيان «الفيفا» أن بلاتر (79 عاماً) وبلاتيني (60 عاماً) أُبلغا القرار أمس وبحسب المادة 67 من أنظمة فيفا يمكنهما الاستئناف لدى محكمة التحكيم الرياضي «كاس».
وكانت اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي قد ثبتت في 20 تشرين الأول الماضي موعد الانتخابات الرئاسية المقررة في 26 شباط المقبل، على الرغم من فضائح الفساد التي تهز المنظمة الكروية العالمية وايقاف رئيسها المستقيل بلاتر وبلاتيني.
وسريعاً، استنكر بلاتيني قرار لجنة الاستنئاف من خلال مستشاريه، مشيراً إلى أن «الفيفا» يلجأ إلى تأخير متعمد لحملة ترشحه للفيفا، وبأنه سيلجأ إلى محكمة التحكيم «المستقلة والجدية».
وقال محامو بلاتيني: هذا القرار ليس مفاجئاً. كان منتظراً من قبل بلاتيني ومستشاريه. يؤكد ذلك أن «الفيفا»، من خلال هيئاته الداخلية، يقوم بإجراءات غير عادلة ومنحازة ضد بلاتيني في انتهاك متكرر لحقوق الدفاع».
بدوره، ابدى بلاتر عبر محاميه «استياءه» لرفض استئنافه بخصوص ايقافه المؤقت، لكنه أكد «عزمه على تلميع سمعته».
وكتب المحامي ريشار كولن في بيانٍ له ليس هناك «دليل على سوء النية في الاتفاق بين ميشال بلاتيني والفيفا».
واضاف: «سيواصل الرئيس استئنافاته وينتظر بفارغ الصبر امكانية الاستماع اليه بما في ذلك من خلال عرض أدلة وحجج المحامين، وذلك لإظهار أنه لم يكن هناك أي سوء تصرف».