فجأة من دون مقدمات، انسحب نديم حكيم من انتخابات اللجنة الإدارية الجديدة لنادي الحكمة التي ستقام جلستها الثانية بعد غدٍ الخميس. فالرئيس الحالي ـ المستقيل قرر عدم الاستمرار بعد أن كان سيترأس لائحة تضمه إلى أمين السر جوزف عبد المسيح والزميل إيلي نصار وطارق كرم وأنطوان مونس وجان حشاش وإيلي مشنتف. وكان حكيم قد قبل أن يترأس هذه اللائحة بعد اجتماع جمعه إلى مسؤولي الرياضة في التيار الوطني الحر جهاد سلامة والقوات اللبنانية بيار كاخيا، اللذان تعهدا بتأمين المظلة والاستقرار للجنة الإدارية الجديدة.
لكن اتصالاً مفاجئاً من كاخيا بحكيم اعتذر فيها الأول عن الاستمرار بتوفير التغطية (قيل بسبب فيتو وضعته روز شويري أرملة الرئيس التاريخي للنادي أنطوان شويري على وجود إيلي مشنتف في اللائحة، وضغط من عماد واكيم). لكن كاخيا نفى في اتصال مع "الأخبار" أن يكون هذا ما قاله لحكيم، مشيراً إلى أنه نصحه بالانسحاب نظراً إلى عدم وجود قبول لترؤسه النادي مجدداً من قبل المرجعية الدينية للحكمة، انطلاقاً من استقالته قبل خمسة أشهر ورفضه العودة رغم كل الوسطات. وأكّد كاخيا أن روز شويري غير معنية بانتخابات الحكمة، ولا تتدخل، وليس هناك نية لدعم النادي مادياً "وقد يكون كلام لإيلي يحشوشي المقرب من شويري عن الانتخابات ودعمه لمارون غالب ما دام تحت سقف الكنيسة، إضافة إلى إهداء مدرب الحكمة فؤاد أبو شقرا لقب دورة دبي لروز شويري قد أوحى بتدخلها في الانتخابات وعودتها لدعم النادي. لكن هذا غير صحيح".
هذا الأمر دفع حكيم إلى إعلان انسحابه من السباق الانتخابي خوفاً ممّا سينتظره لاحقاً من عدم استقرار، وتبعه جوزف عبد المسيح وطارق كرم. لكن هذا لا يعني أن الانتخابات أصبحت محسومة لمصلحة المرشح مارون غالب الذي يترأس اللائحة الأخرى والمدعومة من الرئيس الفخري للنادي الأب جان بول أبو غزالة.
فالزميل نصار مستمر بمعركته الانتخابية، وهو سيكون في لائحة تضمه إلى مشنتف وأنطوان مونس ولبيب شبلي وحشاش وسمير نجم في حال استمرار الأخيرين في الانتخابات. ويبدو نصار واثقاً من الفوز بعد عملية "بوانتاج" مع طارق كرم، وفي الوقت عينه يبدو غالب واثقاً من الفوز وهو تحدث في مقابلة مع برنامج "TL SPORTS" عن أنه حان الوقت كي يكون هناك لجنة إدارية متجانسة تتحمل المسؤولية وتعمل وفق برنامج عمل واضح.
حكيم من جهته رفض التعليق على انسحابه، مكتفياً ببيانه الذي أصدره، وجاء فيه: "لما كان لوجودي في نادي الحكمة اليد التي ساعدت في الوقوف إلى جانب النادي الذي نحب وكنا قد أسهمنا في استمراريته في أصعب الظروف، وبعد أن تأكدنا أن مجموعات سبق لها أن أسهمت في رسم تاريخ النادي وها هي اليوم عادت من الباب العريض ولو متأخرة فهذا يعتبر إنجازاً، وحفاظاً على عدم حصول شرخ داخل الجمعية العمومية أعلن انسحابي وأنا مرتاح البال والضمير أن نادينا في أيدٍ أمينة".
ويبدو واضحاً من بيان حكيم تلميحه إلى عودة آل شويري فهم من رسموا تاريخ النادي. وهو قال لـ "الأخبار": "بدا من طريقة إدارة الانتخابات أنه لن يكون هناك رابح ومن يفوز في الانتخابات سيكون خاسراً بسبب الشرخ الذي سيحصل، ولهذا انسحبت".
في الوقت عينه، كان فريق الحكمة يخوض مباراة مع التضامن الزوق ضمن المرحلة الثانية إياباً من بطولة لبنان لكرة السلة.
من جهة أخرى، لم ينجح الرياضي في الثأر من خصمه بيتروشيمي الإيراني بعد خسارته أمامه في الدور الأول، إذ عاد وخسر أمامه في نهائي بطولة غرب آسيا بفارق سلة واحدة 68 - 70، لكن رغم ذلك تأهل الرياضي إلى بطولة آسيا.