هل تسبّب فريق ماروسيا بالحادث الخطير الذي تعرّض له سائقه الفرنسي جول بيانكي في سباق جائزة اليابان الكبرى وأدى إلى معاناته من إصابة بالغة في الرأس وضعته بين الحياة والموت؟ هذا هو التساؤل الذي ظهر إلى الواجهة أمس عندما أوردت تقارير صحافية أن بيانكي تجاهل أعلام التحذير التي رفعت خلال السباق، وأن فريقه أبلغه ضرورة الانطلاق بشكل أسرع قبل أن يتعرض للحادث الخطير.
وسريعاً أعرب ماروسيا عن صدمته وغضبه تجاه هذه الادعاءات. وأصدر الفريق بياناً رفض فيه ما اعتبره تقارير «خاطئة تماماً» بشأن الأحداث التي وقعت على حلبة «سوزوكا». وقال: «يشعر فريق «ماروسيا أف 1» بالصدمة والغضب بسبب هذه المزاعم». وأضاف: «في الوقت الذي يعاني فيه السائق من إصابات خطيرة ويرقد في المستشفى، وفي ظل توضيح الفريق أن الاولوية الاولى بالنسبة إليه هي جول وعائلته، يشعر ماروسيا بالألم لردّه على تلك الشائعات والأكاذيب المحبطة للغاية».
وقال ماروسيا إن بيانكي خفّض من سرعته عندما تم رفع أعلام التحذير الصفراء، التي تنبه السائقين الى ضرورة الانتباه الى ضرورة التوقف، من قبل المشرفين على الحلبة، عقب حادث وقع قبلها وفي نفس المكان وتعرض له الألماني أدريان سوتيل، سائق ساوبر.
وأعاد ماروسيا التذكير بأن وفد السلامة التابع للاتحاد الدولي للسيارات وتشارلي ويتنغ، مدير إدارة السباقات في الاتحاد الدولي للسيارات، أكدا، في مؤتمر صحافي عقب السباق الذي أقيم في روسيا مطلع هذا الاسبوع، الامر ذاته من خلال البيانات المستقاة من أجهزة القياس عن بُعد الخاصة
بالفريق.
وأشار الفريق الى أن «تسجيلاً صوتياً كاملاً للأحاديث التي دارت عبر دائرة الاتصال بين جول والفريق إضافة إلى تفريغ نصّي لتلك الحوارات تم تقديمهما للاتحاد الدولي للسيارات».