ستكون مواجهة يوفنتوس الإيطالي مع ضيفه إشبيلية الإسباني اليوم الخميس عند الساعة 22.00 بتوقيت بيروت في ذهاب نصف نهائي يوروبا ليغ، بين فريقين متخصّصين في المسابقة القارية الثانية من حيث الأهمية وإن كان في عصرين مختلفين.صحيح أن يوفنتوس يلهث على الدوام خلف لقبه الثالث فقط في دوري الأبطال من دون توفيق، لكنّ عملاق تورينو يُعتبر من أنجح الأندية على صعيد "يوروبا ليغ" التي أحرز لقبها ثلاث مرات أيام كأس الاتحاد الأوروبي، بينها اثنتان في التسعينيات التي شهدت وصوله أيضاً مرة واحدة أخرى إلى النهائي.
ويحظى الفوز بلقب المسابقة هذا الموسم بأهمية كبرى بالنسبة إلى فريق المدرب ماسيميليانو أليغري لأنه سيضمن بذلك مشاركته في دوري الأبطال في ظل الحديث عن توجه لحسم جزء من النقاط الـ15 التي استعادها في استئنافه للعقوبة المرتبطة بالتلاعب المالي.
لكنّ المهمة لن تكون سهلة بتاتاً، إذ يصطدم بإشبيلية "ملك" المسابقة من دون منازع في عصرها الحديث بعدما أحرز لقبها ست مرات بين عامي 2006 و2020.
يلعب في نصف النهائي يوفنتوس مع إشبيلية وروما مع ليفركوزن


وقد تكون "يوروبا ليغ" على موعد مع نهائي إيطالي 100% لأول مرة منذ تغلب إنتر على لاتسيو (3-صفر) عام 1998، إذ يتواجد في نصف النهائي الثاني روما الذي يستضيف اليوم أيضاً في التوقيت عينه مباراة الذهاب ضد باير ليفركوزن الألماني.
وبعد فوزه بلقب مسابقة "كونفرنس ليغ" الموسم الماضي، يأمل المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو قيادة روما إلى النهائي الثاني له فقط في المسابقة بعد عام 1991 حين خسر أمام مواطنه إنتر، لكن عليه الحذر من ليفركوزن ومدربه الإسباني تشابي ألونسو الذي لعب تحت إشراف البرتغالي حين كان مدرباً لريال مدريد.
ويدخل ليفركوزن اللقاء على خلفية هزيمة أولى (على يد كولن في الدوري) في آخر 15 مباراة، وسيسعى جاهداً إلى خلافة مواطنه أينتراخت فرانكفورت في رفع كأس المسابقة التي أحرزها عام 1988، من خلال تأهله إلى النهائي القاري الأول منذ عام 2002 حين خسر أمام ريال مدريد في دوري أبطال أوروبا.
ويحظى الفوز بلقب "يوروبا ليغ" بأهمية مضاعفة لروما بعدما تراجع إلى المركز السابع في الدوري وباتت المشاركة في دوري الأبطال عبر "سيري أ" بعيدة المنال.
بالنسبة إلى مدرب مثل مورينيو فاز بدوري الأبطال مع بورتو عام 2004 وإنتر عام 2010 ويوروبا ليغ مع مانشستر يونايتد الإنكليزي عام 2017 وكونفرنس ليغ مع روما العام الماضي، فـ "لديّ الخبرة الكافية لأفهم العمل الذي أقوم به. أنا متوازن، أنا في مرحلة أضع فيها المشجعين واللاعبين على رأس أولوياتي. أحاول أن أمنح المشجعين السعادة وأن أجعل الشبان ينضجون. لدينا حدود (فنياً)، لكنّ هذا الفريق بمثابة العائلة".