يخوض باريس سان جيرمان الفرنسي «مباراة موسمه» اليوم الساعة 22:00 بتوقيت بيروت على أرض بايرن ميونيخ الألماني في إياب ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، باحثاً عن قلب خسارته ذهاباً في عقر داره (1 ـ 0) ومعوّلاً على الفورمة الجيدة لنجم هجومه كيليان مبابي. ويتعيّن على بطل فرنسا التفوّق على الفريق البافاري، لقلب خسارته ذهاباً بهدف لاعبه السابق كينغسلي كومان، بغية عدم الإقصاء مجدداً في الدور ثمن النهائي، على غرار العام الماضي عندما ودّع أمام ريال مدريد الإسباني.وفي حال ودّع النادي الباريسي المسابقة الأوروبية اليوم، بعد إقصائه أيضاً من مسابقة الكأس المحلية أمام غريمه مارسيليا، سيبقى للفريق المملوك قطرياً ساحة الدوري المحلي فقط حيث يتصدر بفارق مريح عن مارسيليا نفسه. وفي حال حصل هذا الإقصاء فإنه سيزيد الضغوط على مدرب الفريق كريستوف غالتييه القادم هذا الموسم مع المدير الرياضي البرتغالي لويس كامبوس.
ويحلم النجم الفرنسي كيليان مبابي، هداف مونديال قطر، بمنح سان جيرمان اللقب القاري الأول، وهو إنجاز لم يتمكن من تحقيقه سوى مارسيليا في فرنسا مطلع تسعينيات القرن الماضي.
في المقابل، يمرّ بايرن في فترة جيدة، مع انفتاح شهية التسجيل لمهاجمه الكاميروني إريك ماكسيم تشوبو-موتينغ صاحب أربعة أهداف في آخر سبع مباريات وخمسة من المتألق كومان، علماً أن الأخيرين حملا سابقاً ألوان سان جيرمان. الفريق الذي يخوض معركة طاحنة مع بوروسيا دورتموند على صدارة «البوندسليغا» التي هيمن عليها في العقد الأخير، عزّز صفوفه بالمهاجم السنغالي ساديو مانيه وقلب الدفاع الهولندي ماتيس دي ليخت، لاستعادة اللقب القاري. ويدرك مدرب الفريق الشاب يوليان ناغلسمان أن الخروج المبكر من المسابقة القارية المتوج بلقبها 6 مرات، لن يعوّضها التتويج المحلي، رغم المنافسة الشرسة مع دورتموند.
وفي المباراة الأخرى التي تُلعب بذات التوقيت يبحث توتنهام الإنكليزي عن قلب خسارته ذهاباً على أرض ميلان الإيطالي بهدف. ومُني الفريق اللومباردي بخسارة مفاجئة أمام فيورنتينا في الدوري المحلي، ليتساوى مع روما في المركز الخامس. أما توتنهام، فسقط على أرض ولفرهامبتون وبات ليفربول الخامس على مقربة ثلاث نقاط منه مع مباراة مؤجلة. ويعوّل مدرب ميلان ستيفانو بيولي على استعادة مهاجمه البرتغالي رافايل لياو مستوياته السابقة، لإنقاذ موسمه حيث يبتعد 18 نقطة عن نابولي المتصدر والمتجه نحو لقبه الأول في الدوري المحلي منذ أكثر من ثلاثة عقود.
في المقابل، يعود الإيطالي أنتوني كونتي إلى مقعد توتنهام، في ظل تكهنات حول استمراره مع الفريق الذي يعيش موسماً متذبذباً. وغاب كونتي أربع مباريات عن توتنهام بعد خضوعه لجراحة استئصال المرارة في إيطاليا، بينها الخسارة أمام شيفيلد يونايتد من المستوى الثاني (0-1) في الدور الخامس من مسابقة الكأس.
ولم يحرز توتنهام أي لقب منذ 2008، وحتى قدوم مدرب من طراز كونتي لم ينجح حتى الآن في إعادته إلى سكة الألقاب. وفيما شكّك كونتي بسياسة انتقالات رئيس النادي دانيال ليفي، تعرض ابن الثالثة والخمسين لانتقادات المشجّعين نظراً إلى تكتيكه المتحفظ وتبديلاته المستغربة. ويحتاج فريق شمال العاصمة البريطانية لندن لرفع معنوياته قبل لقاء الرد أمام ميلان الذي اقتنص فوزاً هاماً، بهدف مبكر للإسباني إبراهيم دياس في لقاء الذهاب على ملعب سان سيرو.
وشرح الويلزي بن ديفيس ظهير توتنهام أهمية عودة كونتي إلى مقاعد البدلاء قائلاً: «لقد غاب منذ فترة لكن لدينا مباراة كبيرة الأربعاء ومن الهام تواجده معنا». أما مساعده كريستيان ستيليني الذي لعب دوره في ظل غيابه، فقال: «أنتونيو سيشكّل دفعاً قوياً لنا حتى نهاية الموسم. أظهر الفريق لأنتونيو أنه حيّ. يريدون الفوز والسيطرة على المباريات».