أحرز سائق ريد بول الهولندي ماكس فيرستابن، بطل العالم في الموسمين الأخيرين، المركز الأول في جائزة البحرين الكبرى، المرحلة الأولى من بطولة العالم لسباقات الفورمولا واحد، أمس الأحد في الصّخير.وأنهى فيرستابن السباق الافتتاحي للموسم في المركز الذي اختتم به الموسم الماضي عندما توج بطلاً لسباق جائزة أبو ظبي الكبرى، ورفع غلته من الانتصارات في الفئة الأولى إلى 36.
ولم يجد فيرستابن، المتوج للمرة الأولى في البحرين في عاشر مشاركة له بها، أي مقاومة تذكر في السباق الذي انطلق من مركزه الأول وأنهاه في المرتبة ذاتها، علماً أنه لم يتنازل عنه سوى مرة واحدة عندما دخل إلى المرأب في اللفة الخامسة عشرة وخرج ثانياً، قبل أن يستعيده في اللفة الثانية عشرة ويحافظ عليه حتى النهاية حتى عندما دخل المرأب للمرة الثانية والأخيرة في اللفة السابعة والثلاثين.
وقطع فيرستابن مسافة السباق بزمن 1:33:56.736 ساعة متقدماً بفارق 11.987 ثانية على زميله في الفريق المكسيكي سيرخيو بيريس وقادا فريقهما إلى ثنائية، علماً أنها المرة الأولى التي انطلق فيها فريق ريد بول من المركزين الأولين في جائزة البحرين التي عاندت الفريق النمسوي منذ 2013 حين حقق فوزه الأخير عليها عبر بطل العالم السابق الألماني سيباستيان فيتل.
وهنأ فيرستابن، البالغ من العمر 25 سنة والفائز للمرة الأولى بمرحلة افتتاحية للموسم، فريقه عقب السباق قائلاً «شكراً لكم يا رفاق، إنها بالضبط البداية التي كنا بحاجة إليها. حظيت بانطلاقة جيدة وسيطرت على السباق وابتعدت في المقدمة وكان اهتمامي الوحيد بعد ذلك بالإطارات».
وجاء سائق أستون مارتن الجديد المخضرم الإسباني فرناندو ألونسو البالغ من العمر 41 سنة وبطل العالم عامي 2005 و2006، ثالثاً.
وقدم ألونسو الذي خلف الألماني المعتزل فيتل، سباقاً رائعاً انطلق منه من المركز الخامس وتفوق فيه على بطل العالم سبع مرات سائق مرسيدس البريطاني لويس هاميلتون الذي أنهى السباق خامساً.
وانطلق ألونسو من المركز الخامس لكنه خسره في اللفة الأولى لمصلحة سائقي مرسيدس هاميلتون ومواطنه جورج راسل، لكنه استعاده في اللفة الثالثة عشرة.
وتألق ألونسو بشكل لافت في اللفات الأخيرة وخاض صراعاً مثيراً مع هاميلتون قبل أن يتخطاه في اللفة 44 إلى المركز الرابع مشدداً الخناق على مواطنه ساينس قبل أن ينتزع منه المركز الثالث في اللفة 46 وحافظ عليه حتى النهاية.
وخاض ألونسو سباقه الـ356 (رقم قياسي) في مسيرته التي بدأت قبل 22 عاماً وتحديداً في سباق جائزة أستراليا الكبرى في ملبورن في عام 2001.
وقال ألونسو لفريقه عبر الراديو في نهاية السباق: «ماذا فعلت!»، مضيفاً «أنا فخور بكم جداً»، فيما أعرب عن سعادته خلال السباق بقوله «هذه سيارة جميلة للقيادة».
وحل سائق أستون مارتن الثاني الكندي لانس سترول سادساً وحظي بتهنئة خاصة من زميله ألونسو «كل التهاني للانس الذي خضع منذ 12 يوماً لعملية جراحية والآن يقاتل مع الجميع».
ولم تكن مشاركة لانس مؤكدة حتى عشية السباق بسبب كسر في معصمه حرمه من خوض التجارب قبل بداية الموسم في نهاية شباط الماضي.
في المقابل، تلقى فريق فيراري ضربة قاسية في السباق الافتتاحي بانسحاب سائقه شارل لوكلير من موناكو في اللفة الحادية والأربعين بسبب مشكلة ميكانيكية، فيما جاء سائقه الثاني الإسباني كارلوس ساينس رابعاً.
وكان لوكلير في المركز الثالث لحظة توقف سيارته، وتوجه وقتها إلى فريقه عبر الراديو «ليس هناك قوة، ليس هناك قوة، ليس هناك قوة».
وأعرب لوكلير عن استيائه عقب السباق في تصريح لقناة «كنال بلوس» قائلاً «لم يكن هناك المزيد من القوة، بالتالي للأسف لأنه في عطل نهايات الأسبوع هذه يجب علينا كسب الكثير من النقاط».
ويشكل الانسحاب ضربة قوية لوصيف بطل العالم الموسم الماضي والمرشح بقوة لمنافسة فيرستابن على اللقب هذا الموسم.