يَعود منتخب لبنان الأول لكرة السلة للرجال إلى المنافسات الدوليّة اليوم، وذلك من بوابة «النافذة الأخيرة» للتصفيات الآسيويّة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة في الفترة الممتدة بين 25 آب و10 أيلول المقبلين (2023) في كل من اليابان وإندونيسيا والفليبين.رجال المدرب الشاب جاد الحاج يلعبون اليوم الساعة 12 ظهراً بتوقيت بيروت أمام الفليبين على ملعب الأخيرة في قاعة «بولاكان»، قبل مواجهة نيوزيلاندا على أرضها عند الساعة الثامنة من صباح الإثنين المقبل في قاعة «ويلينغتون».
منتخب الأرز خاض 10 مباريات ضمن التصفيات الموندياليّة منذ 26 تشرين الثاني من عام 2021، حقق خلالها 9 انتصارات مقابل خسارة وحيدة كانت أمام الأردن في شباط من العام الفائت، وضَمن تأهله إلى المونديال السلوي، كما أنه يتصدّر مجموعته برصيد 15 نقطة أمام العملاق النيوزيلاندي صاحب الـ14 نقطة، ثم الفليبين (13 نقطة)، فالأردن (12 نقطة)، والسعوديّة (10 نقاط)، وأخيراً الهند صاحبة المركز الأخير برصيد 8 نقاط.
ولهاتين المباراتين أهمية كبيرة من أجل إعطاء الفرصة لمزيد من اللاعبين الشباب، إضافة إلى تحسين مكان المنتخب ضمن القرعة المونديالية في حال تحقيق الفوز.
ضَمِنَ منتخب لبنان تأهله إلى المونديال المقرّر الصيف المقبل


وقرر المدرب جاد الحاج مع جهازه الفني خوض هذه النافذة الأخيرة من دون أي لاعب أجنبي، وفي ظل غياب أفضل لاعب في آسيا وائل عرقجي، إضافة إلى القائد علي حيدر اللذين يحتاجان إلى الراحة. وتفتقد تشكيلة المنتخب أيضاً المتألق أخيراً كريم عز الدين، كما إيلي شمعون المصاب، والشاب يوسف خياط المرتبط مع نادي جامعة ميشيغن الأميركية. واختار الجهاز الفني للنافذة الحالية كل من: امير سعود، علي مزهر، علي منصور، جاد خليل، كريم زينون، سيرجيو درويش، مارك خويري، غابريال صليبي، جان مارك جروّج، هايك كيوكوجيان، جيرار حديديان ونعيم راباي. وبحسب المعلومات فإن اللاعبين الأجنبيين جوناثان آرليدج وآتير ماجوك اللذين ارتديا قميص منتخب لبنان ـ كل على حدة ـ خلال الفترة الماضية، لن يكون أي منهما في المونديال المقبل، إذ يسعى الاتحاد اللبناني لكرة السلة ومعه الجهاز الفني إلى التعاقد مع لاعب أجنبي على مستوى عال جداً، بهدف الذهاب إلى أبعد محطة ممكنة خلال بطولة العالم.

(FIBA)

وفي تشكيلة النافذة الحالية تبرز فيها أسماء مميزة رغم الغيابات، وهي تجمع بين الخبرة والشباب. والأمر المهم أن هاتين المباراتين ستشكلان فرصة ممتازة للنجم سيرجيو الدرويش للعودة إلى مستواه مع المنتخب، بعد الإصابة التي تعرّض لها في آب الماضي، وغاب بسببها عن عدد من مباريات المنتخب، ولقاءات نادي الحكمة المحلية. ويعتبر الدرويش، إلى جانب علي منصور وكريم زينون كما يوسف خياط من الركائز الأساسية للمنتخب في بطولة العالم المقبلة، وما بعدها، لما يقدمونه من مستوى كبير.
اللقاءان لن يكونا سهلين على اللبنانيين، إذ إن منتخبَي الفليبين ونيوزيلاندا يفكران بالثأر من «رجال الأرز»، خاصة بعد فوز لبنان على المنتخب النيوزيلاندي القوي في 10 تشرين الثاني الفائت ضمن التصفيات المونديالية بنتيجة (77 ـ 65)، وخلال بطولة آسيا الأخيرة أيضاً بنتيجة (86 ـ 72). وكان لبنان أيضاً قد تجاوز الفليبين في بطولة آسيا (95 ـ 80)، ليعود ويهزمها بكامل نجومها ضمن تصفيات كأس العالم (85 ـ 81).