تُوّج بورتو عام 2004 بطلاً لدوري الأبطال على حساب موناكو بثلاثية نظيفة. بعدها بست سنوات، تربّع إنتر ميلانو على العرش الأوروبي إثر تتويجه بطلاً أمام بايرن ميونيخ بهدفين نظيفين. الرابط المشترك بين الحدثين هو إشراف المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو على التتويج، في آخر إنجازات بورتو وإنتر ميلانو تباعاً على صعيد أكبر المسابقات القارية بالنسبة إلى الأندية.خفت وهج «النيراتزوري» مع امتداد السنوات التي تلت تنحّي مورينيو عن عرشه لأسبابٍ مختلفة، انصبّ جلّها في إطار تخبّط الإدارة. وفي ظل عدم استقرار رأس الهرم وما تبعه من تأثيرات سلبية على الجانب الفني، غاب إنتر عن منصات التتويج المحلية مقابل سطوة يوفنتوس على الألقاب، إلى أن عاد أزرق ميلانو مرة أخرى موسم 2020/2021 بمشروعٍ قاده المدرب الإيطالي أنطونيو كونتي، الذي حصد لقب الدوري الأول للفريق منذ 11 عاماً، والتاسع عشر في تاريخ النادي.
نجاح الفريق محلياً في ذلك الموسم لم ينسحب على الساحة الأوروبية، ليستمر فشل النيراتزوري في دوري الأبطال طيلة السنوات التي تلت تتويج عام 2010. وأكثر من ذلك، فشلت الإدارة في البناء على «إنجاز» دوري عام 2021، حيث ترك كونتي منصبه بعد خلافٍ مع الإدارة، وحلّ فيليبو إنزاغي مكانه. يحتل إنتر وصافة الدوري هذا الموسم مبتعداً عن المتصدر نابولي بـ15 نقطة كاملة، وهو يأمل في بلوغ دور ربع النهائي من دوري الأبطال لأول مرة منذ موسم 2010/2011.
أنهى لاعبو المدرب إنزاغي دور المجموعات في المركز الثاني ضمن المجموعة الثالثة، خلف بايرن ميونيخ وعلى حساب برشلونة، ليصلوا إلى دور الـ16 أمام بطل البرتغال، الذي أنهى بدوره المجموعة الثانية في الصدارة رغم خسارته مباراتيه الافتتاحيتين.
بورتو نفسه عرف مساراً مشابهاً لإنتر في السنوات الأخيرة، مع فارق تألقه أكثر على الصعيد المحلي رغم أن وهجه الأوروبي خفت (وصل بورتو إلى دور ربع النهائي كأقصى حد في 4 مناسبات بعد تتويجه بلقب دوري الأبطال موسم 2003/2004، آخرها موسم 2020/2021).
لقاء اليوم لن يكون سهلاً على إنتر رغم استضافته المباراة على أرضه، نظراً إلى مرور بورتو بسلسلة انتصارات متتالية تمتد لعشرة في جميع المسابقات، بمجموع 22 مباراة خالية من الهزائم.
لم يخسر بورتو في آخر 22 مباراة له ضمن جميع المسابقات


هو لقاء بطعم الزمن الجميل، يسعى خلاله كلا الفريقين إلى المضي قدماً بالمسابقة أملاً بتتويجٍ يُعيد صاحبه إلى الواجهة الأوروبية من جديد. وفي المجمل، التقى إنتر ميلانو مع بورتو في 4 مناسبات، جاءت جميعها ضمن بطولة دوري أبطال أوروبا (فاز إنتر في مواجهتين، وبورتو في واحدة).
يعوّل إنزاغي على اكتمال منظومته وخلوّها تقريباً من الإصابات، خاصةً بعد عودة المهاجم البلجيكي روميلو لوكاكو. سيشكّل هذا الأخير «مأزقاً» بالنسبة إلى المدرب، نظراً إلى صعوبة الاختيار بينه وبين إدين دزيكو، رفقة الأرجنتيني لوتارو مارتينيز.
من المرجّح عودة الثلاثي هاكان تشالهان أوغلو وميلان سكرينيار وحارس المرمى أندريه أونانا إلى الميدان بعد إراحتهم نهاية الأسبوع.
في المقابل، يواجه مدرب بورتو، سيرجيو كونسيساو، عدداً من الإصابات تشمل فابيو كاردوزو وغابرييل فيرون وفرانسيسكو ميكسيدو إضافةً إلى إيفانيلسون. سوف يحتاج ماتيوس أوريبي وجالينو إلى التقييم، لكن من المرجح أن يدخلا قائمة الغائبين أيضاً، إلى جانب مارتينيز الذي أصيب في اللحظات الأخيرة من المباراة الفائتة.



لايبزك x مانشستر سيتي
يستضيف لايبزك فريق مانشستر سيتي اليوم، (22:00 بتوقيت بيروت)، ضمن لقاء يتصدّر فيه المهاجمين العناوين العريضة. يتسلّح الفريق الألماني بعودة مهاجمه الفرنسي كريستوفر نكونكو من الإصابة لتجاوز «السيتيزينز». ورغم غيابه عن خمس مباريات في الدوري، لا يزال نكونكو يتربع على عرش قائمة هدافي لايبزيك هذا الموسم برصيد 12 هدفاً، مبتعداً بفارق هدف واحد عن صدارة هدافي «البوندسليغا» التي يحتلّها نيكلاس فولكروغ لاعب فيردر بريمن. من جهته، يعوّل مانشستر سيتي على مهاجمه النرويجي إرلينغ هالاند لحسم اللقاء، بعد تسجيله 32 هدفاً في 31 مباراة منذ انتقاله إلى ملعب الاتحاد من بوروسيا دورتموند الصيف الماضي.