عجلة الدوريات عادت تدريجياً للدوران بعد نهاية منافسات كأس العالم، بانتظار مباراتين كبيرتين ليلة الأحد المقبل. برشلونة يرغب في تعزيز صدارته للدوري الإسباني عندما يحل ضيفاً على أتلتيكو مدريد، (22:00 بتوقيت بيروت) في حين يستقبل إي سي ميلان الإيطالي نظيره روما، (21:45 بتوقيت بيروت) وعينه على تقليص الفارق مع المتصدر نابولياستأنف فريق برشلونة استحقاقاته الكروية بعد الفاصل المونديالي يوم السبت الماضي، حيث تعادل (1-1) مع إسبانيول. تقدم «البلاوغرانا» عن طريق الظهير الأيسر ماركوس ألونسو، قبل أن يعادل المهاجم جوسيلو الكفّة في الدقيقة 73. نتيجةٌ أبقت فريق كاتالونيا في صدارة جدول الترتيب، بالتساوي مع حامل اللقب ريال مدريد بعدد النقاط (38). حقّق بعدها الفريق الكاتالوني انتصاراً بشق الأنفس (4-3) خلال مواجهة إنتر سيتي الناشط في دوري الدرجة الثالثة، في كأس الملك، وضمن بذلك الوصول إلى ثمن نهائي البطولة.
من جهته، يدخل أتلتيكو مدريد المباراة بعد فوزه (2-0) على إلتشي في الدوري الإسباني عبر هدفي جواو فيليكس وألفارو موراتا، ثم بالنتيجة نفسها على نادي أوفيدو في كأس الملك. يحتل فريق المدرب دييغو سيميوني المركز الرابع في الدوري بفارق نقطتين عن ريال سوسيداد صاحب المركز الثالث. من المرجح أن تمثل كأس الملك أفضل فرصة «للروخيبلانكوس» على صعيد حصد الألقاب هذا الموسم، نظراً إلى موقع الفريق في جدول الترتيب المحلي (مركز رابع حالياً) والخروج الباكر من دور مجموعات دوري أبطال أوروبا. ومع ذلك، لن تكون المباراة «سهلة» على الضيف الكاتالوني، الذي سيصطدم بكتيبة أتلتيكو الدفاعية.
وفي الدوري الإيطالي، فاز ميلان على مضيفه ساليرنيتانا بهدفين لواحد، في الجولة التي لُعبت خلال منتصف الأسبوع. نتيجةٌ رفعت رصيد «الروسونيري» إلى 36 نقطة في المركز الثاني بفضل سجلّ من 11 انتصارات وثلاثة تعادلات وهزيمتين، وبفارق خمس نقاط خلف نابولي المتصدر.
تُوّج فريق المدرب ستيفانو بيولي الموسم الماضي بلقب الدوري الإيطالي، متقدماً بنقطتين على إنتر ميلانو صاحب المركز الثاني، لكن التخبط النسبي بالنتائج هذا الموسم يجعل ميلان يواجه معركة للاحتفاظ بـ«السكوديتو». كان الفريق يعاني من إعادة الهيكلة على خلفية رغبة بعض اللاعبين بالمغادرة، لكنه تدارك الأوضاع بأقل الأضرار الممكنة. ومع الأخبار المتداولة في الوسط الإيطالي عن اقتراب نجم ميلان رافاييل لياو من تجديد عقده، يبدو أن الاستقرار عاد إلى السان سيرو من جديد.
يواجه ميلان اختباراً كبيراً في صراع الصدارة عندما يستقبل السادس روما بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي يمر بأصعب فترة له منذ انضمامه إلى النادي العاصمي صيف 2021. ربما يكون مصدر قلق مورينيو الأكبر هو تحسن يوفنتوس وناديه السابق إنتر ميلانو، ما يجعل تحدي روما للوصول إلى مسابقة النخبة الأوروبية للمرة الأولى منذ موسم 2018-2019 أكثر صعوبة.