يُعد إرلينغ هالاند حالياً أحد أفضل المهاجمين في العالم، إن لم يكن أفضلهم. تألقٌ مستمر بدأ يسطع رفقة فريق «ريد بول سالزبورغ» النمسوي، ثم تجلّى مع بوروسيا دورتموند الألماني. الأداء الثابت للمهاجم الشاب جعله محط أنظار كبار الفرق حول العالم، ليتمكن مانشستر سيتي من خطفه في نهاية المطاف، بعد أن تكفّل بدفع قيمة فسخ البند الجزائي خلال الصيف الفائت، إضافةً إلى تقديمه مكافآت للاعب وعمولات لوكلائه.ما إن حطَّ هالاند رحاله في إنكلترا حتى أمطر شباك الخصوم بالأهداف. بلغة الأرقام، سجّل المهاجم النروِجي 19 هدفاً خلال 12 مباراة رفقة مانشستر سيتي هذا الموسم في مختلف المسابقات، كما قدّم 3 تمريرات حاسمة.
ورغم تألقه اللافت على الصعيد المحلي، لن يشارك هالاند في بطولة كأس العالم المقامة في قطر، حيث احتل منتخب النروِج المركز الثالث في المجموعة السابعة ضمن التصفيات المؤهلة إلى المونديال.
سيغيب هدّاف أوروبا لهذا الموسم عن الاستحقاق الأهم بالنسبة إلى المنتخبات


تجدر الإشارة إلى غياب هالاند عن آخر مباراتين للنروِج في التصفيات، وتأثر المنتخب بغيابه حيث تعادل سلباً مع لاتفيا في أوسلو قبل الخسارة أمام هولندا في روتردام بهدفين دون ردّ.
هكذا، سيغيب هدّاف أوروبا في الموسم الحالي عن الاستحقاق الدولي الأهم، منضماً بذلك إلى عددٍ من اللاعبين البارزين الذين فشلوا في التأهل رفقة منتخبات بلادهم إلى مونديال قطر.

محمد صلاح


قاد محمد صلاح فريقه ليفربول إلى إنجازٍ نوعي في الموسم الماضي، بعد أن حقّق لقبي الكأسين المحليتين واحتل وصافة الدوري الإنكليزي الممتاز إضافةً إلى وصافة دوري أبطال أوروبا.
ورغم تألقه اللافت الذي عاد عليه بلقب هدّاف «البريميرليغ» خلال الموسم الماضي، مناصفةً مع مهاجم توتنهام سون هيونغ مين، فشل صلاح في قيادة منتخب بلاده إلى كأس العالم بعد أن خسرت مصر أمام السنغال بركلات الترجيح في الملحق الأفريقي.

زلاتان إبراهيموفيتش


اعتزل إبراهيموفيتش كرة القدم الدولية قبل خمس سنوات، لكنه عاد إلى تشكيلة منتخب السويد ليشارك في تصفيات كأس العالم 2022. لم تسعف اللياقة البدنية ابن الـ41 عاماً، إذ غاب المهاجم المخضرم عن العديد من المباريات بداعي الإصابة خلال الموسمين الماضيين. ومع ذلك، كان وجوده رفقة المنتخب مهماً، حتى ولو من مقاعد البدلاء. ساهم زلاتان في الموسم الماضي بتتويج فريقه «إي سي ميلان» بلقب الدوري الإيطالي لأول مرة منذ موسم 2011/2010، لكنّ الفشل تجلى على الصعيد الدولي بعد هزيمة السويد في الملحق الأوروبي أمام بولندا، وعدم بلوغها بالتالي نهائيات مونديال الشتاء.

رياض محرز


اختير الجزائري رياض محرز كأفضل لاعب في الدوري الإنكليزي الممتاز إثر فوز ليستر سيتي باللقب المحلي الأهم موسم 2016/2015. استمر توهّج محرز المحلي بعد انتقاله إلى مانشستر سيتي، كما أنه تألق على الصعيد الدولي وقاد منتخب بلاده إلى التتويج بكأس الأمم الأفريقية عام 2019.
المجد المتراكم توقّف عند عتبة الاستحقاق الدولي الأهم هذا الموسم، إذ لم يتمكن محرز من إيصال منتخب بلاده إلى نهائيات كأس العالم بعد خروج الجزائر أمام منتخب الكاميرون.

جورجينيو


خيّب المنتخب الإيطالي آمال جماهيره بعد الغياب الثاني عن كأس العالم على التوالي. سوف تفتقد البطولة لاعبي «الآتزوري» اللامعين، الذين يبرز منهم أفضل لاعب في أوروبا عن موسم 2021/2020، جورجينيو.
في ذلك الموسم، تُوّج متوسط الميدان بلقب دوري أبطال أوروبا رفقة فريقه تشيلسي، كما ساهم في رفع كأس أمم أوروبا مع منتخب بلاده إيطاليا. لكن، وفي ظل تخبط مستوى «الآتزوري» خلال العامين الماضيين، غابت إيطاليا عن بطولة كأس العالم في قطر.

فرانك كيسييه


شهدت السنوات الأخيرة على بروز كيسييه بين محاور النخبة. أداء ثابت في وسط ميلان أسفر بشكلٍ مباشر عن فوز «الروسونيري» بلقب الدوري مع نهاية الموسم الماضي، ما جعل برشلونة يقارع كبار الأندية الأوروبية قبل أن يظفر بخدماته في الصيف.
ورغم أدائه اللافت، لم يتمكن كيسييه من مساعدة منتخب بلاده ساحل العاج في التأهل إلى كأس العالم 2022. خرجت «الفيلة» من التصفيات الأفريقية المؤهلة إلى المونديال بعد الخسارة أمام الكاميرون في الجولة الأخيرة من الدور الثاني، وهي المرة الثانية توالياً التي يغيب فيها منتخب ساحل العاج عن العرس العالمي، بعد ثلاث مشاركات متتالية من عام 2006 إلى عام 2014.

يان أوبلاك


فرض أوبلاك نفسه خلال السنوات الماضية كأحد أفضل حراس المرمى على الساحة الأوروبية، وذلك إثر تألقه اللافت مع فريق أتلتيكو مدريد الإسباني. أداء ثابت لم يسعف قائد المنتخب السلوفيني للتواجد في مونديال 2022، حيث تواصل غياب سلوفينيا عن كأس العالم بعد ظهورها لآخر مرة عام 2010 في مونديال جنوب أفريقيا. واحتلت سلوفينيا المركز الرابع في المجموعة الثامنة لتصفيات أوروبا المؤهلة إلى كأس العالم، بينما ذهبت بطاقة التأهل المباشر إلى كرواتيا.