بين ملعبي جونيه البلدي وبحمدون ستكون بطاقة الهبوط الثانية إلى دوري الدرجة الثانية معلّقة بين ثلاثة فرق. الحكمة الذي يحتل المركز التاسع برصيد 24 نقطة متقدماً على الصفاء العاشر برصيد 22 نقطة وخلفهما الإخاء الأهلي عاليه الحادي عشر بـ22 نقطة وبفارق المواجهات عن الصفاء. أما سبورتينغ فيحتل المركز الأخير بصيد 11 والذي تأكّد هبوطه إلى الدرجة الثانية.
تفوق الإخاء الأهلي عاليه على سبورتينغ مرتين في المرحلتين المنتظمة والسداسية (طلال سلمان)

اليوم عند الساعة الرابعة عصراً تقام مباراتين، الأولى تجمع الحكمة مع الصفاء على ملعب جونيه، والثانية تجمع الإخاء الأهلي عاليه مع سبورتينغ على ملعب بحمدون. حسابات عدة تفرض نفسها على هوية الفريق الذي سيهبط إلى الدرجة الثانية. بالمراكز يبدو الإخاء الأهلي عاليه في موقف هو الأصعب كونه يحتلّ المركز الحادي عشر الذي يسقط صاحبه إلى الدرجة الثانية. أما على الأرض فإن الإخاء الأهلي عاليه من المفترض أن تكون مباراته أسهل من المباراة الأخرى التي تجمع الحكمة والصفاء. فالإخاء سيواجه سبورتينغ الذي تأكّد هبوطه وبالتالي فقد لاعبوه الحافز وتعتبر المباراة بمثابة تحصيل حاصل. لكن في الوقت عينه تشير المعلومات إلى أن هناك نية جدية لدى إدارة النادي واللاعبين بتقديم أفضل ما عندهم من منطلق النزاهة والشفافية حتى لا تكون لا مبالاتهم بمثابة عنصر يؤثر في هوية الفريق الذي سيهبط إلى الدرجة الثانية. الإخاء من جهته يدخل إلى اللقاء بهدف الفوز ولا شيء غير الفوز. صحيح أن التعادل يكفيه في حال خسر الصفاء من الحكمة، لكن لا يمكن للجبليين أن يراهنوا على هكذا سيناريو قد يودي بهم إلى الدرجة الثانية في حال لم تكن نتيجة اللقاء الثاني تشير إلى خسارة الصفاء.
اللقاء الثاني بين الحكمة والصفاء يحمل أوصافاً عدة: مصيري، تاريخي، حياة أو موت... الفريقان يحتاجان للفوز لضمن بقائهما بغض النظر عن نتيجة مباراة الإخاء وسبورتينغ. التعادل قد يكون كافياً في حال تعادل الإخاء أو خسر. بالتالي لا يمكن لكل فريق سوى الرهان على الفوز هرباً من أي سيناريو مفاجئ سيكون بمثابة الضربة القاضية التي تدفع إلى الدرجة الثانية.
لا يفكر الحكمة والصفاء سوى بالفوز في مواجهتهما حتى لو كان التعادل يخدمهما في مكان ما


في مباريات من هذا النوع لا يمكن التكهن أو ترجيح كفة على حساب أخرى. هي مباريات أعصاب وتقف على التفاصيل كالخبرة والتحضير الذهني ومجريات الدقائق التسعين.
لقاءات الفرق مع بعضها في المرحلتين المنتظمة والسداسية جاءت على الشكل التالي: فاز الإخاء الأهلي عاليه على سبورتينغ 1-0 في الأسبوع الثاني من المرحلة المنتظمة، في حين فاز الحكمة على الصفاء 2-0 في الأسبوع السابع. أما في ذهاب المرحلة السداسية، فقد تعادل الصفاء والحكمة سلباً في الأسبوع الأول من هذه المرحلة، في حين فاز الإخاء الأهلي عاليه على سبورتينغ 1-0 في الأسبوع الرابع من هذه المرحلة.
صفوف الفرق ستكون مكتملة إلى حد كبير، حيث سيفتقد الإخاء للاعبه سعيد عواضة الذي انتقل إلى النجمة وهو متواجد معه في البحرين للمشاركة في كأس الاتحاد الآسيوي بدءاً من الغد الأربعاء. أما الحكمة والصفاء فصفوفهما مكتملة في حال نجح قائد الصفاء في اللعب بعد إصابة طفيفة لحقت به.
تبقى هناك مباراة واحدة بين طرابلس والنجمة ضمن سداسية الهبوط، وهي مؤجلة إلى 4 حزيران المقبل بعد عودة النجمة من مشاركته الآسيوية، لكنها مباراة هامشية بين الفريقين ومحصور الصراع فيها على المركز السابع الذي يحتله النجمة برصيد 29 نقطة وبفارق نقطة عن طرابلس الثامن.