يدخل السباق على لقب الدوري الإيطالي لكرة القدم الأمتار الأخيرة حيث يجد نابولي ــ الحالم بتتويج أول منذ 32 عاماًــ نفسه محاصراً من قبل قطبَي ميلانو مع الوصول إلى المرحلة الثانية والثلاثين من أصل 38.وبعد تعثر ميلان يوم الإثنين الفائت بالتعادل مع بولونيا من دون أهداف، يجد نابولي نفسه على بعد نقطة فقط من "الروسونيري" المتصدر ومن خلفهما إنتر ميلانو حامل اللقب الذي يتخلف بفارق أربع نقاط عن جاره اللدود لكنه يملك مباراة مؤجلة يخوضها في 27 الحالي ضد بولونيا.
ومع خروج يوفنتوس من الصراع باعتراف مدربه ماسيميليانو أليغري بعدما بات متخلفاً بفارق 8 نقاط عن ميلان إثر خسارته في عطلة نهاية الأسبوع على أرضه أمام إنتر (صفر-1)، سيحاول نابولي جاهداً ألا يفوت عليه هذه الفرصة التاريخية رغم صعوبة المهمة في مواجهة قطبَي ميلانو. وبدا جلياً الأسبوع الماضي خلال الفوز على أتالانتا في ملعب الأخير (3-1) رغم غياب نجمه النيجيري فيكتور أوسيمهين للإيقاف، أن رجال المدرب لوتشانو سباليتي سيقاتلون بكل ما لديهم من أجل عدم التفريط بتحقيق حلم النادي الجنوبي الذي يخوض يوم غد الأحد على ملعبه "دييغو أرماندو مارادونا" مباراة صعبة ضد فيورنتينا (الساعة 16:00 بتوقيت بيروت).
تتنافس ثلاثة أندية على لقب الدوري الإيطالي هذا الموسم هي ميلان وإنتر ونابولي


وسيسعى نابولي جاهداً من أجل ألا يتكرر سيناريو عام 2018 مع مدربه السابق ماوريتسيو ساري حين كان متخلفاً قبل ثلاث مراحل على ختام الموسم بفارق نقطة أيضاً خلف يوفنتوس المتصدر بعد فوزه على الأخير في تورينو، قبل أن يتلقّى هزيمة مذلة على يد فيورنتينا بثلاثية نظيفة ما قضى على آماله بالحصول على اللقب.
وسيستعيد سباليتي خدمات أوسيمهين وقلب الدفاع البوسني أمير رحماني، لكنه سيفتقد الظهير الدولي جوفاني دي لورنتسو للإصابة ولاعب الوسط الكاميروني أندري-فرانك زامبو أنغيسا للإيقاف.
لكن هذه الغيابات لن تؤثر على معنويات لاعبي سباليتي في هذه المرحلة الهامة جداً في تاريخ النادي الجنوبي الذي يمني النفس بخدمة كبيرة من تورينو حيث يلعب ميلان (الساعة 21:45 من يوم غد الأحد)، باحثاً عن استعادة توازنه سريعاً.

(أ ف ب )

من جهته، يتواجه إنتر ميلانو اليوم السبت على أرضه مع هيلاس فيرونا (الساعة 19:00) باحثاً عن البقاء في قلب الصراع على اللقب الذي تُوج به الموسم الماضي لأول مرة منذ ثلاثيته التاريخية عام 2010 مع مدرب روما الحالي البرتغالي جوزيه مورينيو.
أما بالنسبة إلى يوفنتوس الذي تلقّى السبت الماضي هزيمته الأولى في الدوري منذ أكثر من أربعة أشهر، فيمنّي النفس بأن يبقي على آماله الضئيلة باللقب من خلال الفوز على ضيفه كالياري (اليوم الساعة 21:45) في مباراة هامة جداً ليس لصراع اللقب وحسب، بل لأن روما الخامس لا يتخلف عنه سوى بفارق 5 نقاط قبل استضافته لساليرنيتانا غداً الأحد (الساعة 19:00)، وبالتالي لا يريد أن يمنح فريق مورينيو الأمل بأن ينتزع منه المركز الرابع والأخير المؤهل إلى دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.