يختتم منتخب لبنان لكرة القدم اليوم الثلاثاء عند الساعة 14.30 بتوقيت بيروت منافساته ضمن التصفيات الآسيوية النهائية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر. يحل منتخب لبنان ضيفاً على نظيره الإيراني في مدينة مشهد بحظوظ شبه معدومة لانتزاع المركز الثالث وخطف بطاقة التأهل إلى الملحق الآسيوي.
يسعى لاعبو منتخب لبنان لتلميع الصورة أمام منافس صعب (طلال سلمان)

ويحتل المنتخب اللبناني المركز الخامس في المجموعة الأولى برصيد ست نقاط خلف العراق الخامس برصيد 8 نقاط والإمارات الثالثة برصيد تسع نقاط. أما كوريا الجنوبية المتصدّرة برصيد 23 نقطة ووصيفتها إيران بفارق نقطة فقد حسمتا تأهلهما إلى المونديال. يبقى الصراع على البطاقة الثالثة الذي أصبح محصوراً بشكل كبير بين الإمارات والعراق. الإمارات تستضيف كوريا الجنوبية عند الساعة 16.45، والعراق ضيفاً على سوريا في التوقيت عينه في دبي. حسابياً لبنان ليس معدوم الحظوظ، فخسارة الإمارات وتعادل العراق وفوز لبنان كلّ ذلك سيعني تعادل المنتخبات الثلاثة بالنقاط (9 لكل منها). وهذا سيجعل فارق الأهداف يحدد من يحتل المركز الثالث. الإمارات تملك فارق أهداف ناقص 1، في حين يملك العراق ولبنان فارق أهداف ناقص 6، ما يعني أن أيّ المنتخبين يحتاج إلى الفوز بفارق كبير من الأهداف يتوقف على نتيجة خسارة الإمارات.
بين العراق والإمارات الصراع مفتوح، كون الإمارات ستواجه خصماً كروياً صعباً، في حين أن الخصم السوري للعراقيين قد يكون أسهل على الورق. لكن في الملعب كل شيء وارد. أما بالنسبة إلى لبنان فالمهمة شبه مستحيلة للفوز على المنتخب الإيراني بنتيجة كبيرة على أرضه وأمام جمهوره. فالمنتخب اللبناني منقوص بسبب الإصابات، كما أن الفارق الفني كبير بين المنتخبين. لذا ستكون مهمة المنتخب اللبناني تحقيق نتيجة إيجابية والظهور بصورة لائقة في المباراة الأخيرة في التصفيات.
أمرٌ تحدث عنه المدير الفني للمنتخب اللبناني إيفان هاشيك خلال المؤتمر الصحافي الذي يُعقد قبل المباراة. واعتبر هاشيك أن المباراة فرصة لتبديل الصورة غير المألوفة التي أظهرها اللاعبون أمام سوريا حين خسروا 0-3. وهنّأ هاشيك منتخب إيران على تأهله إلى مونديال 2022، موضحاً أن ذلك يعكس تقدم كرة القدم عموماً في هذا البلد، الذي يفرز دائماً أحد أبرز منتخبات القارة الآسيوية. «كل مباراة مهمة بالنسبة إلينا، وسنواجه فريقاً قوياً، فردياً وجماعياً، وسنبذل قصارى جهدنا للاستفادة من هذه الفرصة. سنسعى لجعل الأمور صعبة على إيران، واستعادة صورة الفريق المقاتل. لقد تمسّكنا بحظوظنا في التأهل حتى آخر لحظة، والآن نتمسك بحظوظنا لتحقيق نتيجة جيدة، لأن كرة القدم فرص ومحاولات. والمطلوب النظر إلى المستقبل دائماً، والتركيز على روح المبادرة والعزيمة».