يحمل الدور نصف النهائي من كأس لبنان مناسبتين خاصتين افتقد لهما محبو اللعبة منذ ثلاثة أعوام، إذ سيحظى كل فريقٍ بفرصة إشراك لاعبٍ اجنبي، بينما سيحضر الجمهور بقرارٍ رسمي بعدما تقدّم نادي النجمة بطلبٍ لفتح أبواب الملاعب أمام مشجعيه فكانت الموافقة بالسماح بدخول 300 مشجع.النجمة والحكمة سيفتتحان دور الأربعة اليوم، في مباراةٍ فيها الكثير من الجوانب التي يمكن التوقّف عندها، أوّلها هو أنها ستشكّل فرصةً مهمة للفريقين لتعويض ما فاتهما في الدوري، وخصوصاً «الأخضر» الذي حقق مفاجأة ببلوغه هذا الدور في أعقاب بدايةٍ جيّدة في البطولة ومن ثم تذبذبٍ في المستوى وضعه على مقربةٍ من خطر العودة إلى الدرجة الثانية التي تركها في نهاية الموسم الماضي.
(طلال سلمان)

وبعيداً من أنه لا يمكن توقّع ما سيحصل في مباريات الكأس كما هي الحال غالباً، فإن أداء النجمة في مباراته المؤجلة أمام الإخاء الأهلي عاليه الأسبوع الماضي تترك قلقاً عند محبيه، وأملاً عند الحكماويين باحتمال استغلال الوضع والعبور إلى المباراة النهائية.
لكن هذه المسألة دونها صعوبات في ظل الفارق في الأسماء بين الطرفين، والذي حاول الحكمة تعويضه بالتعاقد مع مهاجمٍ سنغالي هو بوكونتا سار متطلعاً إلى معالجة مشكلاته الهجومية حيث لم يسجّل في الدوري سوى 7 أهداف في 11 مباراة. ولهذه الغاية استعار أيضاً داني الجردي من الإخاء، بينما يستعد المخضرم بول رستم للعودة مجدداً إلى الملاعب لمساعدة الفريق عند الحاجة، وهو الذي ساهم في الموسم الماضي مع المخضرم الآخر محمد قصاص في صعوده إلى دوري الأضواء قبل أن يعودا إلى الاعتزال.
يلعب النجمة مع الحكمة اليوم ويواجه الأنصار نظيره البرج يوم غد الأحد في مباراة صعبة على الطرفين


في المقابل، نشط النجمة على خط التعزيزات مستقدماً لاعب الوسط البرازيلي اللبناني الأصل بدرو القادري، إضافةً إلى المهاجم النيجيري إيمانويل أوزوتشوكو، لكن لسوء حظه فقد تعرّض الأخير للإصابة في وقتٍ حساس، حيث كان يؤمل بأن يكون حاضراً بكامل جاهزيته لدعم كتيبة المدرب العائد موسى حجيج بعدما عانت الأمرّين في الأسبوع الماضي من دون أن تنجح في الوصول إلى شباك الفريق الجبلي.
بطبيعة الحال، أفضلية النجمة لا تكمن فقط من خلال الأسماء التي يضمّها بل أيضاً بوجود مشجعيه الذين لن يألوا جهداً لدعمه بصيحاتهم الهادرة كما جرت العادة.

الأنصار - البرج
ومما لا شك فيه أن مباراة الأنصار والبرج ستكون أقوى عنواناً، وخصوصاً بعد تقديم الأنصار صورة مميّزة في أول إطلالة له بقيادة مدربه العائد إليه الأردني عبدالله أبو زمع بعدما دكّ شباك شباب البرج برباعية في مباراةٍ مؤجلة من الدوري أقيمت الأسبوع الماضي.
لكن الواضح أن بطل المسابقة في الموسم الماضي يعرف تماماً أن البرج هو غير جاره، وذلك بعدما فرض الفريق الأصفر حضوراً قوياً في الدوري ليقف في الوصافة مع نهاية المرحلة الأولى بفارق 3 نقاط فقط عن العهد المتصدر.
الأنصار أدرك من خلال مباراة شباب البرج أن مشكلته ليست هجومية إذا كان مهاجموه في يومهم وفي كامل حضورهم البدني ومن دون أي إصابات، فكان التوجّه الطبيعي والمنطقي لضمّ مدافعٍ أجنبي لمعالجة الثغرات في خط الظهر، والتي تسبّبت باهتزاز شباك بطل لبنان 11 مرّة في 11 مباراة!

(طلال سلمان)

من هنا، كان التعاقد مع المدافع المالياني إيشاكا ديارا، بينما ستتمّ الاستعانة بالمهاجم الأردني - الإسباني جيمي سيّاد في كأس الاتحاد الآسيوي حيث سيخوض مباريات المجموعة الأولى في العاصمة العمانية مسقط في مواجهة فرق السيب العماني، جبلة السوري والكويت الكويتي.
أما البرج، فقد عوّض رحيل مهاجمه حسن مهنا للاحتراف في العراق بضمّ المهاجم الكونغولي أوباسي نغاتسونغو بيرسل الذي وُصف بالقوي وصاحب الحسّ التهديفي والخبرة الكفيلة بنقل الفريق البرجي إلى مرحلةٍ أعلى، وذلك بفعل سيرته الذاتية اللافتة حيث تنقّل محترفاً بين المغرب وتونس، إضافةً إلى استدعائه لتمثيل منتخب بلاده في كأس الأمم الأفريقية عام 2014.
يُشار إلى أنه في حال انتهاء أي مباراتين بالتعادل، سيحتكم طرفاها مباشرةً إلى ركلات الترجيح من دون أي تمديد للوقت، وذلك بحسب النظام المعمول به في المسابقة الرديفة.