سيكون تشلسي الإنكليزي بطل أوروبا وبالميراس البرازيلي بطل أميركا الجنوبية على موعد مع التاريخ، في سعيهما لتحقيق لقبهما الأول، عندما يلتقيان اليوم السبت (الساعة 18:30 بتوقيت بيروت) في أبو ظبي في نهائي مونديال الأندية لكرة القدم. ويتطلّع تشلسي الذي يشارك للمرة الثانية في البطولة، للثأر من الكرة البرازيلية، بعدما سقط أمام كورينثيانز (صفر-1) في نهائي 2012، وهي الخسارة الوحيدة لممثل أوروبا أمام نظيره من أميركا الجنوبية في آخر 14 نسخة.
(أ ف ب )

كما يسعى «البلوز» ليصبح ثالث فريق إنكليزي يُتوج باللقب بعد مواطنيه مانشستر يونايتد في عام 2008 وليفربول في عام 2019، لكنّ لاعب وسطه الإيطالي من أصل برازيلي جورجينيو حذّر من التراخي أمام بالميراس، قائلاً: « نحترم بالميراس كثيراً لأنه لم يصل إلى هنا عن طريق الصدفة. أي شيء قد يحصل. الخطيئة الكبرى التي يمكن أن نرتكبها هي أن نذهب إلى هناك معتقدين بأننا الأوفر حظاً للفوز». وأضاف: «أننا سنقدم كل شيء لكي نحاول أن نعود بهذه الكأس إلى المنزل، لأنها شيء هامٌّ جداً بالنسبة إلينا».
يلعب الأهلي بطل أفريقيا مع الهلال السعودي بطل آسيا في مباراة تحديد المركز الثالث


ويُعتبر الإسباني سيسار أسبيليكويتا مدافع وقائد تشلسي اللاعب الوحيد الباقي من التشكيلة التي خاضت نهائي 2012، وهو يتذكر بحسرة ما حدث قبل عشر سنوات عندما حرم هدف البيروفي باولو غيريرو الفريق اللندني من نيل اللقب الوحيد الكبير الذي ينقص خزائنه. وقال المدافع المخضرم (32 عاماً): «أشعر بحماس كبير، خاصة أنني شعرت بجرح بالغ في عام 2012 والفوز بهذا اللقب لأول مرة مع النادي سيكون إنجازاً كبيراً». وتابع: «ربما مع مرور الوقت ندرك مدى صعوبة هذه المهمة، لقد رأينا كيف استعدّ كورينثيانز لنهائي 2012، أحياناً تصنع التفاصيل الصغيرة الفارق وفي ذلك اليوم لم نكن في أفضل حالاتنا، لقد شعرت بجرح بالغ وقتها».

(أ ف ب )

ولم تكن بداية بطل أوروبا مثاليّة في النسخة الحالية بعدما تجاوز الهلال بصعوبة بالغة في نصف النهائي (1-صفر)، في مباراة كان بطلها الحارس الإسباني كيبا أريسابالاغا الذي لعب أساسياً، رغم عودة السنغالي إدوار مندي من مشاركته في بطولة أفريقيا في الكاميرون.

قمة عربية
من جهته يلعب الأهلي بطل أفريقيا مع الهلال السعودي بطل آسيا في مواجهة عربية-عربية (اليوم الساعة 15:00) في مباراة تحديد المركز الثالث. ولن تكون مباراة الهلال والأهلي هامشية بل مهمة للطرفين، الأول بحثاً عن المركز الثالث للمرة الأولى بعدما اكتفى بالرابع في عام 2019 بخسارته أمام مونتيري المكسيكي بركلات الترجيح، والثاني لنيله ميدالية برونزية للمرة الثالثة بعد عامَي 2006 و2021.
وقال البرتغالي ليوناردو جارديم مدرب الهلال خلال المؤتمر الصحافي عشية اللقاء: «المباراة لن تكون سهلة. فشلنا في تحقيق هدف الوصول إلى نهائي كأس العالم للأندية، ونبحث حالياً عن تحقيق الميدالية البرونزية والمركز الثالث أمام فريق لديه الطموح نفسه». في المقابل قال الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني مدرب الأهلي إن: «لدينا رغبة عالية للفوز بالميدالية البرونزية أمام فريق مثل الهلال الذي كانت له فرصة قوية للفوز على تشلسي، ورأينا من خلال مستويات الهلال أن الفروقات ليست عالية بين الفرق».