ستُفتح نافذة الانتقالات الشتوية في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، ومن المتوقّع أن تُسارع الفرق الإنكليزية إلى تعزيز صفوفها ورفع مستوى جاهزيّتها لضمان إكمال جدول المباريات المزدحم في النصف الثاني من الموسم. في هذا الإطار، تكثر الشائعات حول الصفقات المحتملة بانتظار التأكيد في الأيام المقبلة.بالنظر إلى كمية الإصابات الكبيرة التي «خلخلت» نتائجه أخيراً، إضافةً للغيابات المتراكمة إثر تداعيات فيروس كورونا، من المرجّح أن ينشط فريق تشيلسي اللّندني في سوق الانتقالات الشتوي المقبل. غاب العديد من اللاعبين بداعي الإصابة لفتراتٍ طويلة على رأسهم العائد حديثاً كوفاسيتش والظهير الأيسر، بن تشيلويل. إضافةً إلى ذلك، تفشى كورونا في صفوف الفريق ليُصاب بالفيروس كل من المهاجمَين روميلو لوكاكو وتيمو فيرنير، وأكثر من 3 لاعبين آخرين... الغياب الكبير في وقتٍ مزدحم من الجدول سيضع التدعيم الشتوي خياراً مطروحاً على طاولة الإدارة. في هذا الصدد، يكثر الحديث عن إمكانية استقدام الظهير الأيسر لنادي إيفرتون لوكاس دينييه، إضافةً لقلب دفاع جديد. وبالنسبة للخيارات المرجّحة، قد يتم التوقيع مع مدافع إشبيلية الإسباني كوندي أو قلب دفاع يوفنتوس الإيطالي ماتياس دي ليخت كما مدافع باريس سان جيرمان الفرنسي كيمبيمبي. تجدر الإشارة إلى إشراف عقود العديد من مدافعي الفريق على الانتهاء، منهم روديغير، كريستنسن والقائد أزبلكويتا، وهو الأمر الذي قد يدفع الإدارة إلى توسيع نشاطها في السوق المقبل لتعويض اللاعبين المعرضين للانتقال في الصيف، بالإضافة إلى تجنّب منافسة باقي الفرق في المستقبل. وفي هذا الإطار، الأكيد أن المدرب الألماني للفريق توماس توخيل سيكون له الدور الأساسي في الأسماء التي سيتم التوقيع معها.
أمّا بالنسبة للجار آرسنال، فـ«يحوم الضباب» حول مستقبل المهاجم بيير إيميريك أوباميانغ بعد أن تمّ تجريده من شارة القيادة، كإجراء تأديبي من قبل الإدارة، كما تم استبعاده من الفريق الأول نتيجة لذلك، ويبدو أن مسيرته في آرسنال تقترب من نهايتها. ويُقال إن يوفنتوس يتطلّع إلى إحضاره في صفقة إعارة مدّتها ستة أشهر مع خيار الشراء في نهاية الموسم. وإذا ما أراد المدرّب مايكل أرتيتا المنافسة على المقاعد الأوروبية فسيكون مطالباً بإحضار أسماء قادرة على تقديم الإضافة.
ومن بين الأندية التي يُنتظر منها أن تكون نشيطة في سوق الانتقالات الشتوي أيضاً، يبرز نيوكاسل يونايتد بقيادة ملاكه السعوديّين الجدد. يخوض الفريق صراعاً قويّاً مع أندية القاع في الدوري الإنكليزي الممتاز، وهو لم يحقّق سوى فوز واحد فقط خلال 18 مباراة هذا الموسم، وجمع 10 نقاط بالمجمل، يتشاركها مع متذيّل الترتيب نورويش سيتي. وبالنظر إلى الإمكانيات المادية الجديدة، قد يلجأ الفريق لتدعيم صفوفه في الأسابيع القليلة المقبلة سعياً للهروب من شبح الهبوط إلى الدرجة الأدنى «تشامبيونشيب». يُشاع في الوسط الإنكليزي رغبة الفريق باستقدام مهاجم مانشستر يونايتد أنتوني مارسيال على سبيل الإعارة حتى نهاية الموسم. ومن المعروف أن مارسيال يُريد مغادرة ملعب أولد ترافورد بحثاً عن وقت لعب أكثر، لذلك يحاول نيوكاسل اقتناص هذه الفرصة، رغم وجود منافسة من يوفنتوس الإيطالي. يطمح «الماكبايز» أيضاً للتوقيع مع ديلي آلي، الذي لم ينجح في ترك انطباع جيد لدى مدرب توتنهام الجديد أنطونيو كونتي.
تُفتح نافذة الانتقالات الشتوية مع بداية العام الجديد


وبعيداً عن نيوكاسل، تتوجه الأنظار نحو قلعة «أولد ترافورد»، حيث يتم ترقّب أولى صفقات مدرب مانشستر يونايتد الجديد، الألماني رالف رانغنيك منذ وصوله إلى النادي. يسعى رانغنيك لإضافة التوازن إلى المنظومة التي تضم أسماءً لا تتلاءم مع أسلوب المدرب المخضرم. في هذا الإطار، يُقال إن «الشياطين الحمر» يجرون مفاوضات متقدّمة مع نادي مارسيليا بشأن لاعب خط الوسط الدفاعي بوبكر كامارا. مقابل ذلك، من الممكن أن يتخلّى النادي عن مهاجمه الأوروغواياني إيدينسون كافاني مع وجود اهتمام كبير من العملاق الإيطالي يوفنتوس، حيث أدى الوصول غير المتوقّع لكريستيانو رونالدو إلى تقليص ​​وقت لعب المهاجم الأورغواياني.
وتشمل الشائعات أندية إنكليزية أخرى، غير أنها ستبقى مجرّد تكهنات حتى افتتاح سوق الانتقالات بشكل رسمي بعد أيامٍ قليلة.