فرض المنطق الكروي نفسه على النصف الثاني من الدور ربع نهائي لمسابقة كأس لبنان في كرة القدم مع تأهّل الأنصار والبرج إلى الدور نصف النهائي. وسيلتقي الفريقان في هذا الدور بعد انتهاء بطولة الدوري، على أن يلتقي في نصف النهائي الثاني النجمة مع الحكمة.تأهّل فريقَي الدرجة الأولى على فريقَي بطولة الدرجة الثانية جاء سهلاً، حيث فاز الأنصار على السلام زغرتا 6-0 على ملعب جونية، والبرج على الراسينغ 3-0 على ملعب العهد.
في المباراة الأولى، تتحدث النتيجة عن واقع المباراة الفني الذي جاء من طرف واحد. فالأنصاريون أرادوا من خلال هذه المباراة، رغم عدم التكافؤ الفني، توجيه أكثر من رسالة لأطراف كروية عديدة. فعلى صعيد كأس لبنان، أكّد الأنصار أنه مصرٌّ على الاحتفاظ بلقبه عبر تسجيله سداسية نظيفة في الدور ربع النهائي. أما على صعيد بطولة الدوري، فقد وجّه الأنصار رسالة إلى من يعتبر أنه أصبح خارج المنافسة في ظل ابتعاده بثماني نقاط عن العهد المتصدر نتيجة تواضع النتائج والعروض المهزوزة. مفاد الرسالة بأن أنصار ما بعد التوقف هو مختلف كلياً عن أنصار ما قبله. كما سعى الأنصاريون إلى طمأنة جمهورهم إلى واقع فريقهم الفني عبر تأهل بنتيجة عريضة كان بطله العائد حسن معتوق، الذي سجّل ثلاثة أهداف وصنع رابعاً سجله خالد العلي قبل أن يسجل نصار نصار وأحمد حجازي الهدفين الخامس والسادس.
ولعل عودة معتوق بقوة بعد غياب استمر أكثر من شهرين بسبب الإصابة، أراح الأنصاريين بقدر ما أراحتهم النتيجة، إذ ظهر خلال بطولة الدوري تأثير غياب معتوق عن فريقه. وتأتي عودة معتوق القوية والنتيجة الكبيرة التي سجلها فريقه قبل أقل من أسبوع على اللقاء المصيري للأنصار مع النجمة في الأسبوع السابع من الدوري والذي سيقام يوم الاثنين المقبل على ملعب جونية عند الساعة 16.45.
في المباراة الثانية، لم يترك فريق البرج الفرصة لمنافسه الراسينغ لتحقيق مفاجأة والتأهل إلى نصف النهائي، ففاز عليه بثلاثية نظيفة كان لعلي مرقباوي دور أساسي فيها مع تسجيله هدفين، فيما سجّل حسن مهنا الهدف الأول لفريقه. واللافت أن الفترة طالت بين تسجيل الهدف الأول لمهنا في الدقيقة الثانية من اللقاء والهدفين الثاني والثالث لمرقباوي واللذين سُجِّلا في الدقيقتين 85 من ركلة جزاء و87.