ويعود الفضل في هذه السلسلة المميزة من النتائج إلى ثنائي الهجوم ومتصدر ترتيب الهدّافين الفرنسي كريم بنزيمة مع 12 هدفاً، ووصيفه البرازيلي فينيسيوس جونيور صاحب الـ10 أهداف. واعتُبِرَ البرازيلي البالغ من العمر 21 عاماً بمثابة اكتشاف كبير بفضل سرعته واختراقاته وأهدافه المميزة. وبرز مع الريال أيضاً الفرنسي فيرلان مندي في مركز الظهير الأيسر، والذي بات جزءاً لا يتجزأ من تطور الدفاع، حيث لم يخسر ريال أي مباراة هذا الموسم عندما يكون الفرنسي الدولي داخل المستطيل الأخضر.
ووجد أنشيلوتي صيغة رابحة التزم بها بصرامة في الأسابيع الأخيرة من حيث النظام والأفراد، فاعتمد بشكل متكرر في خط الوسط على الثلاثي المتمرّس المكوّن من الكرواتي لوكا مودريتش والبرازيلي كاسيميرو والألماني توني كروس ضمن خطة (3-3-4)، وشكّل الوافد الجديد النمسوي دافيد ألابا والبرازيلي إيدر ميليتاو شراكة ناجحة في الدفاع.
يبتعد ريال مدريد بفارق 8 نقاط عن أقرب مطارديه في الدوري المحلي
وفي مباراة يوم غد الأحد تحوم الشكوك حول إمكانية مشاركة بنزيمة، عقب تعرضه للإصابة أمام ريال سوسييداد نهاية الأسبوع الماضي في مباراته التاسعة عشرة التي بدا فيها أساسياً من أصل 20 خاضها هذا الموسم. وغاب المهاجم الدولي الفرنسي عن مباراة الفوز أمام إنتر ميلانو الإيطالي (2-صفر) في الجولة السادسة الأخيرة من دوري أبطال أوروبا يوم الثلاثاء الفائت، لكنّ أنشيلوتي بدا متفائلاً بأنه سيتعافى في الوقت المناسب.
ويعتقد البعض أن ريال سيكون قادراً على التأقلم مع خسارته لأبرز لاعبيه بسبب الإرهاق أو الإصابات في النصف الثاني من الموسم، في حين لا يملك جاره أتلتيكو الذي خسر مرتين في آخر أربع مباريات له في الدوري، ترف إهدار المزيد من النقاط في حال أراد الاحتفاظ بلقبه.
وعلى الجهة المقابلة يخوض رجال المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني موقعة يوم غد الأحد مع جرعة ثقة إضافية اكتسبوها من تأهلهم إلى ثمن نهائي دوري أبطال أوروبا، عقب الفوز على بورتو البرتغالي (3-1) بالتزامن مع خسارة ميلان الإيطالي أمام ليفربول الإنكليزي (1-2) في الجولة الأخيرة.
ويلعب أتلتيكو صاحب المركز الرابع مباراته المؤجّلة خارج ملعبه في غرناطة في 22 من الشهر الحالي، ما قد يسمح له بتقليص الفارق، لكن عليه بداية أن يخرج منتصراً من رحلته إلى إشبيلية ضمن منافسات المرحلة الثامنة عشرة في 18 الشهر الحالي، وإلّا فإنه سيجد نفسه مجدداً أمام واقع خسارة المزيد من النقاط.
من جهته سيحاول برشلونة تناسي خيبة خروجه من دور المجموعات لمسابقة دوري أبطال أوروبا بخسارته أمام بايرن ميونيخ الألماني بثلاثية نظيفة الأربعاء الماضي، عندما يسافر إلى أوساسونا يوم غد الأحد أيضاً. وهي الخسارة الثانية توالياً لرجال المدرب تشافي هرنانديس بعد الأولى أمام بيتيس (صفر-1) في المرحلة السابقة.