صُعق عالم كرة القدم قبل بضعة أشهر، عندما تعرض اللاعب الدانماركي كريستيان إريكسن لسكتةٍ قلبية داخل الملعب خلال مباراة الدنمارك الافتتاحية ليورو 2020 ضد فنلندا. وقبل نهاية الشوط الأول بقليل، سقط إريكسن على وجهه ما أثار حالة من الرعب داخل الملعب وعلى المدرجات. شكّل زملاءه درعاً حوله حينها وقام المسعفون بإجراء الإنعاش القلبي على أرض الملعب. وبعد عدّة دقائق من العناية الطبية، تم نقل اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً إلى المستشفى. شكلت هذه الحادثة أبرز مشاهد اليورو، كما طرحت العديد من التساؤلات حول صحة اللاعبين ودور الفرق الطبية في الأندية والمنتخبات، وفرق الإسعاف في الملاعب.بعد حادثة السقوط بستة أيام، خضع إريكسن لجراحة دقيقة، تم خلالها تركيب جهاز مقوم ومنظم للقلب ومزيل للرجفان (ICD)، وهو جهاز تنظيم ضربات القلب صغير يعمل بالبطارية ويوقف ضربات القلب غير الطبيعية ويمكن أن يمنع السكتات القلبية القاتلة عن طريق هزّ القلب لاستعادة إيقاع منتظم. كانت الاستجابة السريعة للاعبين والطاقم الطبي بالملعب هي التي أنقذت حياة اللاعب، وأكد منشور لاحق على «إنستغرام» حالته مستقرة.
هكذا، وبعد أن اطمأن الجميع على صحة إريكسن، بقي السؤال المطروح هو حول إمكانية مزاولته اللعب مجدداً لكرة القدم على مستوى الاحتراف. في هذا الصدد، قال فرانشيسكو براكونارو، عضو اللجنة العلمية الفنية بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم، إنه لن يسمح لإريكسن باللعب في إيطاليا ما لم تتم إزالة جهاز الـ(ICD) الذي وُضع إلى جانب القلب، حيث توجد قاعدة في إيطاليا تحظر رياضيي النخبة من اللعب إذا عانوا من سكتة قلبية وكانوا في خطرٍ متزايد.
من جهته، أشار نادي إنتر ميلانو الذي يلعب له اللاعب الدانماركي في بيان إلى أنه منفتح للسماح بمغادرة إريكسن بهدف مواصلة مسيرته في بلد يسمح له باللعب على أعلى مستوى، موضحاً أنه «بالنسبة إلى حقوق التسجيل للاعب إريكسن، تجدر الإشارة إلى أنه عقب الإصابة الخطيرة التي حدثت له خلال بطولة أمم أوروبا في يونيو/حزيران 2021، تم منع اللاعب مؤقتاً من قبل الهيئة الطبية الإيطالية من ممارسة النشاط الرياضي في الموسم الحالي. لا تفي الظروف الحالية للاعب بمتطلبات تحقيق اللياقة الرياضية في إيطاليا، لكن يمكن تحقيق الشيء نفسه في بلدان أخرى حيث يمكن للاعب استئناف نشاطه التنافسي».
يذكر أن إريكسن بدأ مسيرته الكروية في أياكس امستردام الهولندي ثم انتقل إلى توتنهام هوتسبر الإنكليزي حيث قضى سبع سنوات، قبل أن يحط رحاله في إنتر ميلانو عام 2020. ورغم عدم إبداء أي نادٍ اهتماماً علنياً بالتعاقد مع إريكسن، يمكن للاعب الذي سبق وأن صرّح بأنه في «حالة بدنية وعقلية ممتازة» أن يلعب في الدوري الهولندي، الذي يقيّم أي لاعب لديه تاريخ من السكتات القلبية.
تمنع القوانين الإيطالية اللاعب الذي يعاني من اضطرابات بالقلب من مزاولة كرة القدم


وفي هولندا هناك حالات مشابهة، إذ سبق وأن وضع المدافع الهولندي دالي بليند جهاز مقوم ومنظم للقلب ومزيل للرجفان القابل للزراعة، واستمر في اللعب لأياكس بعد تشخيص إصابته بالتهاب في القلب، ولم يعتزل كرة القدم.
التركيز سيكون حالياً حول صحة إريكسن، لكن إذا أتيحت فرصة العودة إلى النشاط الكروي من جديد لن يتردد اللاعب في اغتنامها، كما أشار في أكثر من مناسبة. الأمر مرتبط بقوانين الصحة في البلاد إضافةً إلى تقييم الأجهزة الطبية لأي نادٍ مقبل عليه.حسين فحص
صُعق عالم كرة القدم قبل بضعة أشهر، عندما تعرض اللاعب الدانماركي كريستيان إريكسن لسكتةٍ قلبية داخل الملعب خلال مباراة الدنمارك الافتتاحية ليورو 2020 ضد فنلندا. وقبل نهاية الشوط الأول بقليل، سقط إريكسن على وجهه ما أثار حالة من الرعب داخل الملعب وعلى المدرجات. شكّل زملاءه درعاً حوله حينها وقام المسعفون بإجراء الإنعاش القلبي على أرض الملعب. وبعد عدّة دقائق من العناية الطبية، تم نقل اللاعب البالغ من العمر 29 عاماً إلى المستشفى. شكلت هذه الحادثة أبرز مشاهد اليورو، كما طرحت العديد من التساؤلات حول صحة اللاعبين ودور الفرق الطبية في الأندية والمنتخبات، وفرق الإسعاف في الملاعب.
بعد حادثة السقوط بستة أيام، خضع إريكسن لجراحة دقيقة، تم خلالها تركيب جهاز مقوم ومنظم للقلب ومزيل للرجفان (ICD)، وهو جهاز تنظيم ضربات القلب صغير يعمل بالبطارية ويوقف ضربات القلب غير الطبيعية ويمكن أن يمنع السكتات القلبية القاتلة عن طريق هزّ القلب لاستعادة إيقاع منتظم. كانت الاستجابة السريعة للاعبين والطاقم الطبي بالملعب هي التي أنقذت حياة اللاعب، وأكد منشور لاحق على «إنستغرام» حالته مستقرة.
هكذا، وبعد أن اطمأن الجميع على صحة إريكسن، بقي السؤال المطروح هو حول إمكانية مزاولته اللعب مجدداً لكرة القدم على مستوى الاحتراف. في هذا الصدد، قال فرانشيسكو براكونارو، عضو اللجنة العلمية الفنية بالاتحاد الإيطالي لكرة القدم، إنه لن يسمح لإريكسن باللعب في إيطاليا ما لم تتم إزالة جهاز الـ(ICD) الذي وُضع إلى جانب القلب، حيث توجد قاعدة في إيطاليا تحظر رياضيي النخبة من اللعب إذا عانوا من سكتة قلبية وكانوا في خطرٍ متزايد.
من جهته، أشار نادي إنتر ميلانو الذي يلعب له اللاعب الدانماركي في بيان إلى أنه منفتح للسماح بمغادرة إريكسن بهدف مواصلة مسيرته في بلد يسمح له باللعب على أعلى مستوى، موضحاً أنه «بالنسبة إلى حقوق التسجيل للاعب إريكسن، تجدر الإشارة إلى أنه عقب الإصابة الخطيرة التي حدثت له خلال بطولة أمم أوروبا في يونيو/حزيران 2021، تم منع اللاعب مؤقتاً من قبل الهيئة الطبية الإيطالية من ممارسة النشاط الرياضي في الموسم الحالي. لا تفي الظروف الحالية للاعب بمتطلبات تحقيق اللياقة الرياضية في إيطاليا، لكن يمكن تحقيق الشيء نفسه في بلدان أخرى حيث يمكن للاعب استئناف نشاطه التنافسي».
يذكر أن إريكسن بدأ مسيرته الكروية في أياكس امستردام الهولندي ثم انتقل إلى توتنهام هوتسبر الإنكليزي حيث قضى سبع سنوات، قبل أن يحط رحاله في إنتر ميلانو عام 2020. ورغم عدم إبداء أي نادٍ اهتماماً علنياً بالتعاقد مع إريكسن، يمكن للاعب الذي سبق وأن صرّح بأنه في «حالة بدنية وعقلية ممتازة» أن يلعب في الدوري الهولندي، الذي يقيّم أي لاعب لديه تاريخ من السكتات القلبية.
وفي هولندا هناك حالات مشابهة، إذ سبق وأن وضع المدافع الهولندي دالي بليند جهاز مقوم ومنظم للقلب ومزيل للرجفان القابل للزراعة، واستمر في اللعب لأياكس بعد تشخيص إصابته بالتهاب في القلب، ولم يعتزل كرة القدم.
التركيز سيكون حالياً حول صحة إريكسن، لكن إذا أتيحت فرصة العودة إلى النشاط الكروي من جديد لن يتردد اللاعب في اغتنامها، كما أشار في أكثر من مناسبة. الأمر مرتبط بقوانين الصحة في البلاد إضافةً إلى تقييم الأجهزة الطبية لأي نادٍ مقبل عليه.