البطولة المقرّر انطلاقها الاثنين المقبل باتت مهدّدة بالإلغاء
حتى يوم أمس كانت الأمور تسير بالشكل المطلوب بالنسبة إلى المنظمين، رغم ارتفاع أصوات المعترضين، ولكن دخول المحكمة العليا البرازيلية على الخط أعاد خلط الأوراق. وأعلنت المحكمة عقد جلسات استماع بشأن طلبين مقدمين إليها لمنع إقامة البطولة القارية في البلاد. وقال رئيس المحكمة لويز فوكِس إنه نظراً «إلى الطبيعة الاستثنائية للقضية» اتُّخِذَ القرار بأن تنظر المحكمة المكوّنة من 11 عضواً بكامل هيئتها في القضية خلال جلسة افتراضية غير عادية. والدعوتان مقدمتان من نقابة عمال المعادن الوطنية، وعضو البرلمان المعارض جوليو ديلغادو وحزبه الاشتراكي البرازيلي. وترى نقابة عمال المعادن الوطنية أن استضافة البطولة «تخاطر بالتسبب في زيادة الإصابات والوفيات بفيروس كورونا»، بحسب ما أفادت المحكمة في بيان الموافقة على النظر في القضية.
أما ديلغادو والحزب الاشتراكي البرازيلي، فيعتبران أن الاستضافة «تنتهك الحقوق الأساسية في الحياة والصحة».
الجدير ذكره أن رئيس بلدية ريو دي جانيرو أكد الأسبوع الفائت أنه لن يتردد في إلغاء مباريات البطولة المقررة في المدينة في حال تفاقم جائحة فيروس كورونا، معتبراً أن لا فائدة من هذه الاستضافة.
وبحسب العديد من المراقبين، فإن الرئيس البرازيلي يريد استضافة البطولة لأغراض سياسية، وذلك من أجل تدعيم موقعه في السلطة وحصد بعض الشعبية، بعد تراجعها جراء تعامله غير العلمي مع فيروس كورونا، ما جعل البلاد تتكبد خسائر كبيرة جداً في الأرواح، وتتلقى خسائر اقتصادية هائلة.
الكباش مستمر، والبطولة المقرر انطلاقها الاثنين المقبل مهددة فعلاً.