هزّ كورونا الوسط الرياضي وغيّر الكثير من المعادلات. في ظل الخسائر الكبيرة للعديد من أندية النخبة، أصبح من الصعب جداً ضخ الأموال في أسواق الانتقالات لاستقدام صفقات كبيرة. هكذا، تحوّل التوجه نحو المدربين، حيث تركّز إدارات الأندية الآن بشكلٍ أكبر على استقدام مديرين فنيين جدد بإمكانهم استخلاص أفضل ما في اللاعبين المتاحين. فيما يلي، أبرز الأسماء المطروحة في سوق الانتقالات.
كارلو أنشيلوتي
بعد تجربةٍ قصيرة في إنكلترا، ترك المدير الفني لفريق إيفرتون كارلو أنشيلوتي مهامه متجهاً نحو ريال مدريد، في ثاني تجربة له مع الفريق الإسباني (سبق أن أشرف على تدريب المرينغي بين عامي 2013 و 2015).
وقّع أنشيلوتي عقداً لمدة ثلاث سنوات مع الريال قائلاً إن الخطوة تمثل «فرصة غير متوقعة». ويتولى المدرب الستّيني مهمة تدريب ريال مدريد خلفاً للفرنسي زين الدين زيدان، الذي أعاد سبب رحيله إلى الشعور بأن النادي لم يعد لديه إيمان به، كما أكد زيدان انعدام دعم الإدارة له حيث ذكر: «الإدارة لم تمنحني الثقة التي كنت أحتاج إليها للاستمرار، كذلك لم أجد الدعم المناسب على المدى المتوسط أو البعيد».
كلمات تبرز خطة مالك النادي فلورنتينو بيريز الذي أصبح يطمح إلى الحفاظ على نسق الفريق ومحاولة الاستمرار في القمة بأقل التكاليف الممكنة، خاصةً بعد فشل مشروع «السوبر ليغ».
تركّز إدارات الأندية الآن بشكلٍ أكبر على استقدام مديرين فنيين جدد


أنطونيو كونتي
ترك كونتي مهام تدريب فريق إنتر ميلانو بعد التتويج بلقب الدوري الإيطالي على خلفية مشاكل مالية مع إدارة النيراتزوري.
بعدها، كثرت الأخبار حول إمكانية عودة المدرب الإيطالي إلى لندن من بوابة توتنهام، غير أن التقارير الأخيرة تنفي ذلك. وأكّد الصحافي الشهير في شبكة «سكاي سبورت» فابريزيو رومانو أن الاتفاق بين إدارة توتنهام وكونتي لم يعد في طريق جيد. ثم أوضح أن عملية انتقال أنطونيو كونتي إلى توتنهام تسير بشكلٍ بطيء للغاية، وأن هناك الكثير من الشكوك حول عرض السبيرز. وأنهى رومانو تأكيداته بأن كونتي في طريقه لرفض تدريب توتنهام هوتسبير بسبب شكوكه في قدرة الفريق على المنافسة على الألقاب المحلية والأوروبية في المواسم المقبلة.
من جهته، أعلن الإنتر تعيين سيموني إنزاغي مدرباً للفريق خلفاً لأنطونيو كونتي. ووقّع إنزاغي عقداً لمدة سنتين ليخوض بذلك أول تجربة له بعيداً عن فريق لاتسيو الذي أشرف عليه منذ عام 2016.

ماسيميليانو أليغري
بعد تجربةٍ «غير ناجحة» لأندريا بيرلو في يوفنتوس، أعلنت إدارة «البيانكونيري» إقالة مدربها الشاب مقابل عودة المدرب المخضرم ماسيميليانو أليغري للإشراف الفني على فريق السيدة العجوز.
عودة أليغري إلى تورينو تعني وجود تغييرات جذرية. من المرجح أن يستعيد اليوفي استقراره نظراً إلى ثقل أليغري الكبير كمدرب مقارنةً ببيرلو، إضافةً إلى وعود الإدارة بدعم مدربها الجديد في سوق الانتقالات الصيفي. وبحسب شبكة «سكاي سبورت»، فإن وجود أليغري في يوفنتوس يعني رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو، فيما سيكون الأرجنتيني باولو ديبالا مركز المشروع الجديد.
وأشرف أليغري على تدريب يوفنتوس بين عامي 2014 و2019 قاد خلالها الفريق لخوض نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا في مناسبتين، لكنه فشل في إحراز اللقب أمام كل من برشلونة في عام 2015 وأمام ريال مدريد في عام 2017.
كما نجح ماسيميليانو في التتويج بلقب الدوري الإيطالي في 5 مناسبات متتالية مع يوفنتوس وبكأس إيطاليا في 4 مرات متتالية وبالسوبر المحلي عامي 2015 و2018.